وزارة التربية: ما يروّج من أخبار عن تسريبات أخرى هدفه التشويش على المترشحين - نفى عدد من المتفقدين بمراكز إصلاح امتحان الباكالوريا ل "الصباح" ما روج من أخبار مفادها أن عملية التسريب لم تشمل اختبار العربية فقط بل انسحبت على اختبارات أخرى وأكدوا أن عمليات الإصلاح تسير بنسق مرضي ولم يلاحظ المصححون خلالها ما يدعو للشك والريبة، واعتبروا بث مثل هذه الشائعات، محاولة لإرباك التلاميذ وأسرهم. وفي هذا الصدد يقول الأستاذ مبروك العلوي متفقد التعليم الثانوي ورئيس لجنة إصلاح الباكالوريا :" إن عمليات الإصلاح عادية جدا وجرت مثل العادة، ولم نلاحظ شيئا يبعث على الريبة مثل أن يغرق المترشح في الإجابة بالتفصيل أو أن تكرر الأعداد الممتازة". وبين المتفقد معلقا على تصريح تلفزي أدلى به مواطن قال انه أستاذ" تحدث فيه عن اكتشاف تسريبات أخرى"، إنه من المفروض أن يتوجه هذا الأستاذ وأي أستاذ مصحح يشك في أمر ما لرئيس لجنة الإصلاح ويعلمه بالشبهة، ويتخذ رئيس لجنة الإصلاح الإجراءات العادية اللازمة. وأفاد متفقد تربوي آخر أنه على اتصال دائم بالأستاذة المصححين وأنهم لم يلاحظوا ما يدعو للشك، واعتبر محدثنا أن تناقل مثل هذه الأخبار هو إرباك للأسر والأبناء ومحاولة لتدمير الأعصاب. وفي نفس السياق يقول الأستاذ فائد كرعاني إنه لو وجدت تسريبات أخرى لتم التفطن إليها في الإبان ولكشفها من خطط للمحاولة الأولى.. فالتسريب لاختبار العربية لم يكن عاديا لأنه لم يكن لصالح مترشح معين بل كان الهدف منه خلق بلبلة في المجتمع وجره لردود فعل منفعلة بهدف إفشال الامتحان. ودعا المتفقد البيداغوجي وزارة التربية لأخذ العبرة من هذا الحدث والعمل بسرعة على تطهير أجهزتها من الفاسدين وطالبها بالإسراع في كشف نتائج التحقيق الذي تقوم به بمعرفة المتسببين في تسريب اختبار العربية ومعاقبتهم.. وقال إنه يعتبر هذه العملية مثلها مثل الخيانة الوطنية. وأضاف كرعاني :"لاحظنا في مراكز الإصلاح أن نتائج التلاميذ كانت عادية ولا تختلف تقييمات هذه السنة عن السنوات الماضية، إذ توجد مجموعة صغيرة تحصل على أعداد تقل عن تسعة من عشرين ومجموعة صغيرة تحصل على أعداد تتراوح بين 15 و18 ومجموعة وسطى وهي الأكبر". وفي نفس السياق تؤكد معطيات وزارة التربية أنه لا توجد تسريبات في مواد أخرى ولا وجود لسلسلات تحصلت على عشرين من عشرين كما أشيع وإن الوزارة على اتصال دائم بمراكز الإصلاح لمعرفة آخر الأخبار وإن عمليات الإصلاح تجري في أفضل الظروف وما يروج من أخبار في شبكة التواصل الاجتماعي لا أساس له من الصحة وهو تشويش على التلاميذ.