أفضى الحوار بين وزارة الثقافة وممثلين عن نقابات المهن الموسيقية إلى الاستجابة لمطالب الفنانين التونسيين بتخصيص حيز أوفر من برمجة مهرجان قرطاج الدولي لهذا العام. فكان الاتفاق حول إضافة 4عروض تونسية. علما أن البرمجة الخاصة بمهرجان قرطاج الدولي في دورته 48 التي تم الاعلان عنها منذ أسبوعين تقريبا لم تتضمن سوى ثلاثة عروض تونسية فقط تتمثل في عرضي الافتتاح والاختتام تم اختيارها من بين 130 ملفا تقدم بها فنانون وفرق موسيقية من تونس عبرت من خلالها عن رغبتها في المشاركة في المهرجان وعرض للفنان صابر الرباعي. ولئن أكد فتحي الخراط مدير المهرجان أن العروض الأربعة التي تمت إضافتها سوف تكون من بين الملفات المترشحة وسوف لن تضم أسماء من خارجها مثلما طالب بذلك البعض فإن مصدر رسمي من وزارة الثقافة بيّن لنا أن الحسم في الاختيار لم يطل بعد أن اتفقت مختلف الأطراف في محاولتها لتطويق الأزمة التي طفت على الساحة وخلقت أزمة ثقة بين سلطة الإشراف والناشطين في القطاع الفني والثقافي. وكشف محدثنا عن الأسماء التي ستؤثث العروض المضافة فقال أنها جاءت استجابة لمطالب النقابات الفنية التي رأت أنه من الضروري حضور مختلف الأنماط الموسيقية والغنائية التي برزت بقوة في السنتين الأخيرتين اللتين تلتا الثورة منها اللون الصوفي من خلال العرض الذي سيحييه كل فوزي بن قمرة وحسين العفريت وعرضا آخر لرضا الشمك بمشاركة ثلة من الفنانين الشبان على اعتبار ان هذا الموسيقي معروف بتقديم الأغنية الملتزمة والهادفة. فيما اعتبر العرض الثالث الذي خصص للفولكلور أو الأغنية الشعبية ممثلا في الفنان الشعبي الهادي حبوبة وحسب مصدرنا من وزارة الثقافة تكريما لهذا الفنان الذي قدم الكثير لتونس من خلال الترويج لهذا النمط الموسيقي الذي يجد الاقبال الكبير داخل تونس وخارجها.
فيما يمثل العرض الرابع الذي يفسح المجال للثنائي لمياء وفيصل الرياحي مناسبة لحضور لون آخر من الأغنية التونسية.
ومن القرارات الأخرى التي تم الخروج بها من مبادرة النقابات التي استجابت لها سلطة الإشراف بهذه المناسبة هو فتح فضاءات أخرى للأنشطة الثقافية والفنية خلال هذه الصائفة على غرار المتحف الأثري بقرطاج وفضاء العبدلية بالمرسى. علما أن وزارة الثقافة كانت أصدرت بلاغا بغلق فضاء العبدلية التابع لوكالة احياء التراث والتنمية الثقافية إثر ما يعرف بأحداث العبدلية منذ أسبوعين على خلفية ما روج له البعض من تضمن معرض الفنون التشكيلية «ربيع الفنون» الذي احتضنه فضاء العدلية للوحات ورسوم قيل أن فيها تعد وإساءة للمقدسات. ليخصص الفضاءين هذه المرّة للعروض الخاصة بالسهرات الرمضانية التي سيؤثثها أبناء هذا الوطن.