بينت هيئة المهرجان الصيفي بسيدي بوزيد خلال ندوتها الصحفية أن الدورة 32 للمهرجان المنتظرة من 1 جويلية المقبل إلى غاية 27 من ذات الشهر ما هي إلا تأكيد لماحققته الدورة الفارطة من نجاح والتي انطلقت في خضم مشهد امني ثقافي شديد الدقة وأن ميزانية المهرجان لهذا العام بلغت نحو 145 ألف دينار تستاثر فيه مساهمة الوزارة بحيز هام يقدر ب 106 ألف دينار موزعة على عرضي مارسال خليفة ب 56 ألف دينار ورتيبة الحسيني من مصر ب 30 ألف دينار وأيضا المنحة المقدرة ب 20 ألف دينار ويشتمل البرنامج الذي ستقام سهراته بمسرح الهواء الطلق بالمدينة 9 عروض فنية 2 منها عربية وواحدة شعرية عراقية خالصة و 3 عروض مسرحية بما فيها مسرحية لمين النهدي بعد الشدة يجي الفرج وهو العرض المسرحي الأبرز علاوة على حضور أسماء فنية أثبتت جدواها بالساحة الفنية على غرار الشيخاوي والجنرال وأمال الحمروني والدهماني وصبابا الفن التي إستنجد بها في دورة العام المنقضي ونجحت في إحياء حفل فني عقب انقطاع سهرات المهرجان بسبب حالة حظر التجول .. ما مصير مهرجان 17 جانفي؟ الصباح سألت ممثل وزارة الثقافة المندوب الجهوي عن مصير مهرجان ذكرى 17 ديسمبر الذي تم الترويج له عالميا وأيضا عن خلفيات غياب الجهة في مشاريع المهرجانات التي أعلنت وزارة الثقافة عن إحداثها كمهرجان القرى الجبلية ومهرجان الأغنية الصوفية فذكر أن وزارة الثقافة لم تدخر جهدا في مساندة ودعم مهرجان ذكرى الثورة وستقف إلى جانب هذه التظاهرة التي استقطبت أنظار العالم مستقبلا ولن تتخلى عن الدعم لكن على ما يبدو فإن هذه الاحتفالية وفق الملاحظين لها ولكواليسها خلال ديسمبر من عام 2011 فضلت لعب دور المستقل عن الإدارة من خلال بروز جمعية 17 ديسمبر فكيف سيكون التعامل مستقبلا بين الطرفين إذا ما علمنا أن هيئة تنظيم احتفالية ذكرى 17 ديسمبر استنجدت بمصالح وزارة الثقافة ومندوبيتها الجهوية خصوصا عندما استشعرت ثقل المسؤولية؟