بعد تأخير بنحو 12 دقيقة انطلق حوار القوافل مع الملعب التونسي وسط احتجاج كبير من أبناء الدار على خلفية عدم رضاهم على تعيين مكرم اللقام لإدارة هذا اللقاء وهو ما أثر على أداء اللاعبين المحليين تاهوا فوق الميدان خلال بداية الفترة الأولى الأمر الذي كان له أبناء المدرب خالد بن ساسي بالمرصاد حين اهتدوا الى شباك بعبورة في مطلع الدقيقة الثامنة بواسطة كواكو أوبال الذي استغل تمهيدا ذكيا من حمدي المبروك ( 0 1 ) . دفع الهدف المبكر بزملاء بناني خليفة الى التقدم نحو مناطق الملعب التونسي الذي تراجع لاعبوه بشكل ملحوظ الى الخلف في محاولة للمحافظة على الأسبقية من ناحية وكذلك في سبيل المباغتة وهي طريقة تغلب على أداء « الملعبيين « كلما لعبوا بعيدا عن ميدانهم . هذا الرسم التكتيكي سمح لزملاء مروان تاج بخلق عدة فرص لمضاعفة النتيجة خاصة في اللحظات الأخيرة من الوقت المبدد لهذه الفترة الأولى حين انهالت كرة كواكو من خارج مناطق 18 مترا بالعارضة الأفقية لمرمى بعبورة. مسلسل الإخفاق تواصل من جانب المحليين و ذلك حين أخطأ جيري أدريانو بغرابة طريق الشباك رغم موقعه القريب جدا من الحارس بلخوجة ( د 36 ) . في هذه الأثناء تواصلت السيطرة العقيمة لأبناء المدرب خالد بن يحيى الذين عجزوا على مباغتة دفاع الفريق المنافس الذي واصل تعزيز مناطقه الخلفية بأكثر عدد من المدافعين مع اعتماد سلاح الهجومات المعاكسة التي كادت تأتي بثمارها وهو ما جعل الشوط الأول ينتهي بتقدم الضيوف بفضل هدف كواكو. محاولات الفريق المحلي بدت أكثر خطورة في بداية الشوط الثاني حيث واصل زملاء باسم النفطي ضغطهم على دفاع الفريق المنافس مما أتاح لهم تعديل النتيجة بواسطة أحمد بن يحيى الذي استفاد من المحاولة الجريئة التي قام بها جيري أدريانو في مطلع الدقيقة 12 من هذه الفترة الثانية ( 1 1) لتتواصل اثر ذلك سيطرة المحليين الذين شددوا الخناق على دفاع المنافس مما أجبر المدافع سيف الله حسني على ارتكاب هفوة في المناطق المحرمة بلمس الكرة بيده ليعلن إثرها الحكم عن ضربة جزاء لفائدة القوافل غير أنّ جيري أدريانو أخفق في تحويلها إلى هدف السبق (64د) . في المقابل قام المدرب خالد بن ساسي بإقحام محمد السليتي مكان المهاجم الشاب محمد عمار و ذلك بغية منح حيوية أكثر للخط الأمامي لكن ظلت السيطرة واضحة من جانب أبناء القوافل خاصة بعد اقحام المهاجم السريع حسان شوية الذي كاد أن يضاعف النتيجة في الدقيقة 77 لولا التدخل الناجع للحارس أمين بلخوجة كما لم يفلح بدوره حسني الدردوري الذي عوض لشخم في الإهتداء الى طريق الشباك نتيجة التسرع و هو نفس السيناريو الذي عرفه محمد السليتي الذي تباطؤ في تجسيم الفرصة التي اتيحت له في أواخر اللقاء الأمر الذي جعل الحوار ينتهي بالتعادل بين الفريقين وهو التعادل الثاني على التوالي لقوافل قفصة فوق ميدانه في ظرف أسبوع واحد. رؤوف العياري
مستقبل المرسى الترجي الجرجيسي (10) : المحليون أكثر واقعية والضيوف يتقهقرون بأهداف متباينة انطلق الحوار بين مستقبل المرسى وترجي جرجيس فالفريق المحلي لم ينتصر خلال الجولات الثلاث الأخيرة في حين لم يجن أبناء غازي الغرايري أية نقطة خلال اللقاءات الثلاثة الأخيرة ومن ثمة كان لزاما على كل طرف تدارك وضعيته وقد دخل مستقبل المرسى المباراة بقوة اذ كاد نبيل الميساوي ان يفتح النتيجة في دق 3 كما أهدر المدافع معتز المرسني فرصة أحداث الفارق في دق 14 لكن الحارس النوالي تألق وانقذ فريقه ومقابل ذلك اعتمد الفريق الضيف على الهجومات المعاكسة مع تعبئة وسط الميدان ولم تشكل محاولات الفريق الضيف أي خطورة تذكر رغم مجهودات كل من ماهر عامر وخليل ابراهيم سيلا ولم تحمل الدقائق الأخيرة من الشوط الأول أي جديد رغم بعض الفرص للفريق المحلي لكن ذهبت جميعها ادراج الرّياح وقد بدا واضحا أن غياب بلال بن مسعود أثر على توازن خط وسط ميدان القناوية. وخلال الشوط الثاني أقحم المدرب جيرار بوشار فاخر المنصوري لاعطاء اكثر فاعلية لخط وسط الميدان لا سيما وأن مردود المستقبل كان متوسطا خلال الفترة الاولى وقد كان اصرار المحليين كبيرا على التهديف وبعد ان اصطدمت تصويبة الميساوي بالقائم في دق 62 ورغم التغييرات الثلاثة التي قام بها المدرب غازي الغرايري فإن الأمور بقيت على حالها اذ لم ينجح كل من ماهر عامر وخليل سيلا وحاتم سلامة في احداث الخطر اذ ظلت محاولات الضيوف عقيمة لتتواصل بالتالي سلسلة النتائج السلبية لزملاء الحارس النوالي ومقابل ذلك تدارك مستقبل المرسي هزيمة الجولة الماضية في المنستير وحقّق بالتالي فوزا ثمينا وهاما دعم به موقعه في المرتبة الثالثة في حين يتعين مراجعة عديد الأمور بالنسبة لترجي الجنوب. منذر العوني الشبيبة القيروانية -أمل حمام سوسة ( 0.1 ) : وضعية «الأمل»تزداد تعقيدا.. تمكن فريق الشبيبة من حصد ثلاث نقاط ثمينة امام ضيفه فريق امل حمام سوسة في لقاء هو الثامن بين الفريقين انتصرت فيها الشبيبة في اربع مناسبات والامل في مناسبتين وحكم التعادل بينهما في لقاءين.انتصار الامس جاء بواسطة هداف الفريق حسام الحمزاوي وهو ثامن اهدافه في هذا الموسم.لقد اثرت حرارة الطقس على مردود اللاعبين على الميدان ، بالاضافة الى المعشب الذي صار غير صالح لممارسة أي نشاط كروي. انتظرت الشبيبة الدقيقة 13 لتسجل اول فرصة جادة من قبل الحمزاوي ثم تلتها محاولة للعويشي تالق حارس الامل في صدها. ومع تتالي محاولات ابناء الدار تمكن الحمزاوي من مغالطة الحارس شوشان في الدقيقة 30. وبعد الهدف كاد العويشي يضاعف النتيجة (33) لكن تصويبته تصطدم بالقائم. في المقابل كان الضيوف بعيدين كل البعد عن مستواهم الحقيقي حيث لم نسجل لهم فرصة تذكر الا في الدقيقة (41) بعد ان نفذ الحناوي كرة ثابتة كاد زميله الدربالي ان يحولها الى هدف التعادل. في الفترة الثانية من اللقاء شهدنا تالق حارس الامل امام هجوم الشبيبة الذي تعددت محاولات خط هجومه في اكثر من مرة لكن غاب اللمسة الاخيرة لوضع الكرة في الشباك ولينتهب اللقاء بفوز هام لابناء الدار عقد من خلاله وضعية الضيوف.