في معهد خير الدين بآريانة أجمع أغلب المترشحين من كل الشعب ل"الصباح" على غضبهم وعدم ارتياحهم لأختبارات هذه الدورة حيث أعربوا على صعوبة الامتحانات واستيائهم في طرح الاختبارات واختيار المحاور وقد أجمعوا على أن دورة التدارك أصعب بكثير من الدورة الرئيسية بل لم تكن متوقعة. بالنسبة لشعبة الرياضيات أكد المترشحون بأنهم واجهوا إشكالية في امتحان مادة الرياضيات فقد بدت غير متوقعة من حيث نوعية الإشكاليات المطروحة إلى جانب الطول فالوقت لم يكن كافيا حتى لإتمام التمارين. وأضاف أحد الممتحنين بأن ما ينقصه على المعدل هو 0.75 وقد كان يأمل بدورة في المتناول لكن ما حدث كان العكس فبداية الامتحانات ليست مطمئنة حتى للحصول على ما تبقى له للحصول على المعدل والالتحاق بصفوف الناجحين وهو ما يجعله يخشى بقية الاختبارات. أما تلاميذ شعبة الآداب فقد تعلقت المواضيع التي طرحت في اختبار مادة التاريخ والجغرافيا بمحور "القضية الفلسطينية " في مادة التاريخ وهو ما أربك اغلبهم لأنه لم يكن من ضمن المحاور المتوقعة أصلا واعتبره الكثير المفاجأة الكبرى. أما في مادة الجغرافيا كان موضوع أمريكا : نفوذ أمريكا وآفاق التجارة العالمية " من بين المواضيع المطروحة وغير المتوقع الأمر الذي أثار حفيظة البعض من التلاميذ. وفيما يخص اختبارات اليوم الأول لشعبة الآداب فقد كانت الانطلاقة مع مادة الفلسفة التي يعول عليها التلاميذ كمادة أساسية لكن فوجئوا بصعوبة المواضيع المقترحة وعدم ارتياحهم وأضاف أحدهم ان المواضيع الثلاثة المقترحة لم تكن في متناولهم وهو ما دفع بالعديد منهم إلى مغادرة قاعة الامتحان مبكرا وقبل نهاية الوقت المخصص. من ناحية أخرى اعتبرت أحدى التلميذات في شعبة الآداب أن طرح الإشكاليات في مختلف المواد مثل الفلسفة والتاريخ والجغرافيا هي مواضيع "مسيسة " حسب قولها أي مرتبطة بما يدور في تونس وحتى في العالم فمثلا طرح إشكالية الفن في مادة الفلسفة "هل ان الفن يجسد الحقيقة ام لا؟ " وهو أمر مرتبط حسب قولها بأحداث "العبدلية" كذلك الأمر بالنسبة للتاريخ والجغرافيا. وكانت مواضيع الاختبار في اليومين الأول والثاني في شعبة التكنولوجيا صعبة التناول استنادا إلى قول بعض التلاميذ، فالمحاور التي طرحت كانت غير متوقعة فاختبار مادة الرياضيات حسب قول احد التلاميذ كان صعبا للغاية بل انه لم يكن ضمن الدروس المبرمجة خلال السنة الدراسية.. وأضافت تلميذة من شعبة العلوم أن الاختبارات صعبة للغاية، وتساءلت:" ما هو مصيرنا خاصة أن نسبة النجاح في الدورة الرئيسية منخفضة جدا 38.75 % وهذا يجعلنا متخوفين من نسبة النجاح في دورة التدارك؟". لمياء الشريف هذه شروط الإسعاف في دورة المراقبة للباكالوريا تطوي غدا الجمعة دورة المراقبة لامتحان البكالوريا آخر أيامها لتبقى الأنظار موجهة إلى يوم 7 جويلية موعد الإعلان عن النتائج النهائية. ويتطلع الجميع إلى أن تبدد دورة التدارك خيبة الأمل الأولى الناجمة عن ضعف نسبة النجاح العامة في الدورة الرئيسية والبالغة 38,75 بالمائة. ويضبط المعدل النهائي في دورة التدارك عادة بالاعتماد على الأعداد المتحصل عليها في كل من الدورة الرئيسية ودورة المراقبة. ويستند في ذلك إلى احتساب أحسن العددين المتحصل عليهما في الدورتين في علاقة طبعا بالمواد التي يعيد المترشح اجتيازها في دورة المراقبة. وبالنسبة إلى بقية المواد غير المميزة في دورة المراقبة يحتفظ المترشح بالأعداد ومجموع النقاط المتحصل عليها في الدورة الرئيسية. ويقع التصريح بقبول كل مترشح تحصل في دورة المراقبة على معدل نهائي لا يقل عن10 من20. وبخصوص شروط الإسعاف فإنها تظل حسب مصادر مطلعة بوزارة التربية واحدة بالنسبة للدورتين وتنطبق على كل تلميذ تحصل على معدل نهائي في البكالوريا لا يقل عن9 من20. وتتمثل الشروط في الحصول على معدل سنوي عام في السنة الدراسية لا يقل عن10 من20. كما يتعين أن يكون مجموع الأعداد المتحصل عليها في المادتين الأساسيتين حسب كل شعبة 16 من20 خلال الامتحان. وعدم الحصول على صفر في إحدى المواد الأساسية، إلى جانب حسن السيرة. من جانب آخر علمنا أن عملية إصلاح اختبارات دورة التدارك قد انطلقت ويتواصل إلى غاية أمس ضبط مقاييس إصلاح بعض المواد من قبل لجان الإصلاح.