توجت الإذاعة التونسية بالجائزة الأولى لمسابقة الأغنية الإذاعية التي ينظمها اتحاد إذاعات الدول العربية سنويا بالتعاون مع إحدى الهيئات الإذاعية الأعضاء التي تستضيف إحدى دورات هذه المسابقة ليلة أول أمس في سهرة بثتها مباشرة على الهواء الإذاعة التونسية مباشرة من استوديو 5 و8 ونشطها الزميلان سفيان العرفاوي ونبيلة عبيد. وأمنت فقراتها الموسيقية المتنوعة الفرقة الموسيقية للإذاعة التونسية بقيادة البشير السالمي. هذه الدورة الحادية عشرة لمسابقة الأغنية الإذاعية والمقطوعة الموسيقية العربية والتي كان محورها الشباب - وبسبب تزامن الإعلان عنها مع ما تشهده بعض الدول العربية من توترات اجتماعية وسياسية أثرت على المشهد الثقافي عموما لا السياسي والاجتماعي فحسب - التأمت في غياب عدد من الإذاعات العربية وخاصة إذاعتي مصر وسوريا. وشاركت فيها سبعة إذاعات عربية فقط وهي الأردن والبحرين وتونس والسودان وقطر وليبيا وموريتانيا وكانت نتائجها كالتالي: الجائزة الأولى من مسابقة الأغنية أسندت لأغنية «مفتوح باب الحلم» وهي من إنتاج الإذاعة التونسية تأليف الجليدي العويني والحان رياض الصمعي أداء علياء بلعيد وقيمتها 3000 دولار أمريكي توزع بالتساوي بين المؤلف والملحن والمغنية. التزام بالمقامات والإيقاعات العربية وكانت الجائزة الثانية لأغنية «شباب المجد» وهي من إنتاج الإذاعة السودانية تأليف محمد نجيب محمد علي الحان مبارك محمد علي أداء احمد شاويش وقيمتها 2000 دولار أمريكي . أما الجائزة الثالثة فكانت من نصيب إذاعة البحرين عن أغنية «شباب « تأليف يونس سلمان الحان خالد درويش أداء محمد جناحي توزيع عبد الله عبد المجيد وقيمتها 1000 دولار أمريكي . جوائز المقطوعة الموسيقية التي تم تأليفها وفق المقامات والإيقاعات العربية ووفق شروط المسابقة تقدمت لها سبع إذاعات عربية وآلت الأولى إلى مقطوعة «عنفوان الشباب والأمل» من إنتاج الإذاعة اللبنانية وقد ألفها موسيقيا ووزعها فادي سعد وقيمتها 1500 دولار أمريكي. وأسندت لجنة التحكيم المتكونة من الشاعر البحريني عارف الهاشل والموسيقي التونسي البشير السالمي والسوري المقيم في تونس الشاعر الهادي دنيال والموسيقي العراقي احمد عدنان والفلسطيني مصطفى الكرد الجائزة الثانية لمقطوعة «بلادي» وهي من إنتاج إذاعة الجزائر وتأليف وتوزيع سيد احمد فلاح وقيمتها 1000 دولار وكانت الجائزة الثالثة وقيمتها 500 دولار أمريكي من نصيب إذاعة قطر عن مقطوعة « أحباب « وقد ألفها موسيقيا عنبر مبارك ووزعها فؤاد الحريري . الأغنية الموريتانية تستحق جائزة هذا الحفل حضره كل من رئيس مدير عام الإذاعة التونسية السيد محمد المؤدب وياسر الجرانة ومحمد رؤوف يعيش عن اتحاد إذاعات الدول العربية والسيد فريد عبود سفير لبنان في تونس والسيدة أسمهان الزيتوني المستشارة الثقافية لسفارة الجزائربتونس والفنانة درصاف الحمداني ومحرزية الطويل التي غنت بساط الريح مع الفنان جلول الجلاصي والفنانة درصاف الحمداني وعدد كبير من الإعلاميين. وتم بالمناسبة تكريم أعضاء لجنة التحكيم والفنانة سلاف ورضا الخويني وفرج الحذيري والبشير السالمي ورائد الأغنية الشبابية في تونس أو مطرب الشباب محمد احمد. وفي تقييمه للجوائز وأحقية الحاصلين عليها أثنى رضا الخويني في تصريح ل»الصباح» على اختيار لجنة التحكيم في ما يخص المقطوعات الموسيقية ولكنه ابدى احترازا على نتائج مسابقة الأغنية واتفق في هذا مع الفنانة سلاف حيث أكدا على آن الأغنية الموريتانية كانت جيدة وتستحق الجائزة. أما بالنسبة إلى مشاركة علياء بلعيد وشكري بوزيان في مسابقة الأغنية عن الإذاعة التونسية فقد رأى بعض الحضور انه كان من الأفضل منح الفرصة للشباب من الجيل الجديد للأغنية التونسية خاصة وان ساحتنا تزخر بالأصوات الشجية بما انه محور الدورة وهذا رغم الشباب الدائم الذي يبدو عليه شكري وعلياء وعملهما على التوجه بأغانيهما وإيقاعاتهما للشباب.