جدّت مؤخرا بمدينة سليانة وتحديدا داخل المستشفى الجهوي حادثة أليمة تتمثل في وفاة امرأة لم تتجاوز العقد الخامس من عمرها في ظروف غامضة، وقد أذنت النيابة العمومية بابتدائية سليانة بفتح تحقيق في الغرض. الصباح تحوّلت إلى منزل الهالكة للكشف عن ملابسات الواقعة والحقيقة.. ابن الهالكة خالد المباركي يقول: صبيحة يوم الواقعة نهضت والدتي باكرا كعادتها ثم أعلمتني أنها تشعر بدوار في الرأس وآلام حادة في البطن، فاصطحبتها على جناح السرعة إلى المستشفى الجهوي بسليانة وتحديدا إلى قسم الاستعجالي للكشف عن حالتها. وأضاف محدثنا الذي مازال تحت تأثير الصدمة: وجدنا طبيبة بالقسم المشار إليه فكشفت عن والدتي وأعلمتها أن حالتها مستقرة ومطمئنة ووصفت لها بعض الأدوية، ولكنني لم أقتنع وبقيت غير مرتاح البال، فأعلمني الممرض أن والدتي بخير ولا تستدعي حالتها أيّ قلق فعدت بها إلى البيت. محدثنا قال إنه في اليوم الموالي توجه كعادته إلى العمل وترك والدته بالبيت، ولكن ما هي إلا سويعات حتى هاتفه أحد الأجوار وأعلمه بأن والدته نقلت إلى المستشفى بعد تدهور حالتها الصحية وبالتحاقه بها فوجئ بها مفارقة الحياة. وهنا يقول محدثنا: في تلك اللحظات أحسست بالإحباط وأظلمت عيناي وتأكدت أن أمي توفيت نتيجة الإهمال الطبي، فتقدمت بقضية عدلية إلى النيابة العمومية فأذنت في مرحلة أولى بعرض الجثة على الطبيب الشرعي لتحديد أسباب الوفاة وكشف الحقيقة.