متابعة للموضوع الذي سبق أن نشرناه اليوم بخصوص مقتل كهل بضاحية ساقية الزيت بصفاقس فان تفاصيل الواقعة لا زالت غامضة ومنتظر ان تنجلي قريبا بعد التعرف على تقرير الطب الشرعي الذي سيفحص جثة الهالك والمعلومات المتوفرة لحدّ الآن تقول انه بعد صلاة الصبح التي أداها الهالك في المسجد كعادته عاد كهل ال55 عاما تقريبا إلى بيته واستغل غرفة ابنه وفي ساعات الصباح الأولى توجهت ابنة الهالك إليه لتجده بلا حراك في السرير فأسرعت مع والدتها بنقله الى مصحة بطريق تونس حيث تم اكتشاف مفارقته للحياة مثلما تم اكتشاف 5طعنات على مستوى القلب بسكين وكان ذلك دافعا لإعلام الشرطة والنيابة العمومية التي أذنت بفتح تحقيق في الموضوع وقد تحول إفراد من الفرقة العدلية الى منزل الهالك حيث بينت التحريات الأولية عدم وجود آثار خلع ولا بعثرة لمحتوى الغرفة مما يتم معه استبعاد دخول طرف أجنبي الى المنزل ولو بدافع السرقة للقيام بسرقة أو جريمة قتل ولكن تم اكتشاف السكين تحت السرير الذي كان الهالك ممددا عليه قبل نقله الى المصحة علما أن هناك أحاديث عن بقايا مواد سامة للحشرات تم العثور عليها وهو ما يفتح الباب أمام الحديث عن إمكانية حصول انتحار خصوصا وان الثياب الداخلية للهالك لم تكن تحمل آثار طعنات السكين وباعتبار وفاة الكهل فانه تم نقله من المصحة الى قسم الأموات بالمستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة بصفاقس في انتظار أن يكشف تقرير الطبيب الشرعي الغموض في الجريمة وما إن كانت عملية قتل أو انتحار بالطعنات أو بالمادة السامة خاصة وان الضحية لم يكن يحمل آثار عنف أو خدوش يمكن أن تحيل الى الاعتقاد بأنه قام بالدفاع عن نفسه وفي انتظار معرفة الأسباب فالأكيد أن الرجل كان مشهودا له بحسن الأخلاق ورفعتها وعدم وجود أي مشاكل له مع الغير