إستطاب نور حضرية العيش بمدينة بنزرت بعد أن أمضى بصفة رسمية لفائدة النادي البنزرتي لموسمين جديدين.. نور حضرية وبعد عدة جلسات ومحادثات مع والده رشيد حضرية كان قريبا من العودة الى النادي الإفيقي ولكن الوعود والإمتيازات الهائلة التي وعده بها مسؤولو النادي سابقا تبين بعد طول انتظار أنها مجرد كلام .. فما كان منه إلا أن اختار المواصلة وفاء للنادي البنزرتي الذي وفر له كل ظروف النجاح والتألق. البداية كانت عندما تحول نور حضرية الى النادي البنزرتي على سبيل الإعارة لمدة موسم واحد غير قابل للتجديد . وفي الوقت الذي برز فيه بصفة ملحوظة جعلت كل الفنيين يشيدون بخصاله ويمجدون عطاءه وإمكانياته المدفونة وقبل نهاية الموسم حاولت هيئة جمال العتروس إعادته الى الفريق بما أنه مايزال مرتبطا بعقد قانوني ينتهي شهر جوان 2013 ولكن نسيت أو تغافلت عن الاتفاقية التكميلية لعقد الإعارة والتي جاء في أحد فصولها شرط تسريحي ينص على تسديد 200 ألف دينار لهيئة النادي إذا رغب النادي البنزرتي في انتداب نور نهائيا.. وقبل نهاية هذا الموسم وعندما تصاعدت أسهم نور تمسك النادي البنزرتي بما جاء في الاتفاقية التكميلية. من جهتها حاولت هيئة جمال العتروس استرجاع لاعبها ولكنها لم تفلح فترك الأمر الى الهيئة الحالية والتي أوكلت أمر عودة اللاعب والتفاوض في شأنه الى رئيس الفرع مهدي ميلاد. حيث التقى ميلاد منذ نصف شهر بوالد نور واستمع الى طلباته وشروطه ثم طلب منه مهلة ليرد عليه ولكنه لحد هذا اليوم لم يسمع منه أي جواب لا بالسلب ولا بالإيجاب حيث يقول رشيد حضرية:« فعلا جلست الى المسؤولين وبيّنت لهم بالوثائق كل العروض التي بحوزة ابني.. وقدمت طلباتي المعقولة وطرحت اقتراحاتي حول مدة العقد الجديد والشروط المالية وانتظرت الاتصال في وقت وجيز بعد أن وعدوني بذلك ولكن يبدو أنهم انشغلوا بأشياء أخرى حالت دون العودة الى ملف نور.. فاخترنا طريقنا عن قناعة تامة.. وعندما علموا بعقد نور مع النادي البنزرتي ولمدة عامين وقتها اتصلوا بي من جديد.. ولكن بعد فوات الأوان.. وهذا ما حزّ في نفسي وجعلني أثور.. أما نور وبعد أن أمضى للنادي البنزرتي فقد قال:« لا أنكر أني ابن النادي الافريقي ولا أنكر فضله عليّ فهو الذي سهر على تكويني وعلمني أبجديات كرة القدم وأحاطني بالرعاية ولكن في بداية مسيرتي الكروية مع الأكابر تخلّى عني وأحالني مدربوه على بنك البدلاء وكدت أنهي مشواري قبل أن يبدأ بينما أخذ النادي البنزرتي بيدي في الوقت المناسب وأنقذني في الظرف اللازم وبعث فيّ الأمل من جديد حين وفّر لي الراحة النفسية وظروف التألق ومنحني المدرب ثقته وساعدني على البروز ولولا النادي البنزرتي لما وصلت الى هذا المستوى وهذا الاشعاع.. فعلا أنا مدين للنادي الافريقي وأعترف بفضله علي في التكوين والإنطلاقة ولذا سيبقى دائما في القلب والذهن ولكن فضل النادي البنزرتي عليّ كبير ودينه أكبر...». المنصف -------- وسام يحيى: الراحة قبل العروض بعد أن فرطت هيئة جمال العتروس في نور حضرية وراوغ زهير الذوادي مفاوضيه وأصر على الرحيل والأحتراف حولت هيئة سليم الرياحي وجهتها الى عدة فرق من الداخل والخارج لسد الفراغ الحاصل وتدعيم الفريق بعناصر شابة وهي التي وضعت مجموعة من اللاعبين الحاليين على قائمة الراحلين.. فكان الاتصال بلاعب وسط الميدان إبن النادي وسام يحيى وعرضت عليه العودة الى الفريق بعقد جديد مقابل امتيازات وحوافز مالية يتفق عليها خلال المفاوضات النهائية. وسام لم يرفض الفكرة ولم يوافق نهائيا على العرض بل أكد وقال:« أنا الآن في عطلة سنوية بإحدى المناطق السياحية.. مازلت لم أفكر في الموضوع المطروح عليّ ولم أحدد وجهتي بعد.. سأمنح لنفسي فرصة للإستجمام بعد إرهاق الموسم الكروي ثم أتفرغ لدراسة العروض وبعدها أحدد وجهتي القادمة إما بالعودة الى فريق ميرسن التركي أو التجديد مع النادي الافريقي.. وللحديث بقية بعد العطلة السنوية».