نجح خلال الأيام القليلة الفارطة أعوان فرقة الشرطة العدلية بالحمامات في تفكيك شبكة دولية لترويج العُملة المدلسة تضمّ ثمانية أنفار تتراوح أعمارهم بين 26 سنة و50 سنة حيث ألقوا القبض على ستة أشخاص وحجزوا كمية كبيرة من الأوراق النقدية المزيفة من فئة المائة أورو. أوراق القضية تفيد بأن الأعوان ضبطوا شخصين بجهة الحمامات وبحوزتهما 20 ورقة نقدية مدلسة من فئة 100 أورو فألقوا القبض عليهما واقتادوهما إلى المقر الأمني فذكرا أنهما تسلما الأوراق النقدية "المضروبة" من مهاجر تونسي يعمل بألمانيا قصد تصريفها بمقابل، وباستشارة النيابة العمومية أذنت بالاحتفاظ بالمظنون فيهما وفتح محضر بحث في الغرض، وبالتوازي مع ذلك صدر منشور تفتيش في شأن المشتبه به الرئيسي (المهاجر) فألقي القبض عليه في اليوم الموالي بمطار تونسقرطاج حين حاول السفر إلى ألمانيا. المهاجر ذكر أثناء التحري معه أنه تعرف في ألمانيا على مواطن روسي وعندما توطدت علاقتهما أخبره باندماجه في ميدان ترويج العملة المدلسة ضمن شبكات دولية مختصة وأعرب له عن استعداده لتوفير مبلغ مالي مدلس له فوافقه. المتهم الرئيسي ذكر أنه تسلم من صديقه الروسي مبلغا ماليا قدره 20 ألف أورو فقام بتهريبه إلى تونس ومنه إلى الحمامات بعد أن تولى إخفاءه في قميص أخفاه بدوره داخل علبة بلاستيكية في حقيبته قبل أن يباشر عملية الترويج رفقة سبعة أشخاص بينهم موظف سابق ببنك أدلى بهوياتهم وهو ما مكن الأعوان من إيقاف ثلاثة أشخاص آخرين وحجز مبلغ مالي مدلس قدره 15500 أورو أي حوالي 31 ألف دينار تونسي فيما تحصن شخصان آخران بالفرار، وبختم الأبحاث الأولية أحيل ملف القضية على أنظار حاكم التحقيق بابتدائية قرمبالية لمواصلة التحقيقات.