مجلة فرنسيّة: «المتنوّرون» يسعون إلى السّيطرة على العالم --- «القاعدة» مصدر إلهام «فرسان الهيكل» ! الغموض والسّريّة رداء تضعه عديد المنظمات في العالم، منظمات تحاك حولها القصص والإشاعات ويرتبط اسمها بالقادة وصناع القرار. في أغلب الأحيان لا ترغب هذه المنظمات في فتح أبوابها أمام الجميع بل تنتقي أعضاءها بدقة وتحافظ على هالة السرية التي لا تسمح بأن تكشف أبدا، وحتى يدخل أيّ عضو جديد هذا العالم الغامض لا بد أن يستوفي جملة من الشروط ويؤدي طقوسا عدّة. الكثير من هذه المنظمات السرية يقوم على خلفية دينية أو سياسية أو عرقية، وأشهرها هي الماسونية لكنّ القائمة تطول.. «البناؤون الأحرار» أو الماسونية هي منظمة سرية عالمية تأسست في ظروف غامضة في اسكتلندا في أواخر القرن السادس عشر وتضمّ أعضاء سريين يُقدّر عددهم اليوم بنحو ستة ملايين ويتشاركون في عقائد وأفكار واحدة فيما يخص الأخلاق الميتافيزيقية وتفسير الكون والحياة. تتصف هذه المنظمة بالسرية والغموض وبالذات في شعائرها في بدايات تأسيسها مما جعلها محط كثير من الأخبار، لذلك يتهم البعض الماسونية بأنها «من محاربي الفكر الديني» و»ناشري الفكر العلماني». «حولنا في كل مكان» «إنهم حولنا في كلّ مكان في أعلى هرم السلطة في العالم في البنوك والتجارة» المتنورون موجودون في كلّ مكان هدفهم هو السيطرة على العالم، بل تذهب مجلة «نوفال أوبسرفاتور» الفرنسية إلى حدّ القول بأنّ هذه المنظمة السرية القوية تقف وراء جملة من الأحداث الهامة في العالم مثل اغتيال الرئيس الأمريكي السابق جون كينيدي وأحداث الحادي عشر من سبتمبر إلى جانب الثورة الفرنسية. تعمل هذه المنظمة في السرّ حتى تتمكن من السيطرة على العالم من أجل إرساء «نظام عالمي جديد». وتعدّ مسؤولة عن عدد من الأحداث التاريخية في العالم مثل الحرب العالمية الأولى والثانية، والرأسمالية، والشيوعية والقومية الاشتراكية، والإيدز، وإنشاء الأممالمتحدة، وحرب فييتنام وحروب أخرى كثيرة،.. اِختفاء مفاجئ على عكس «المتنورين»، يعود ظهور فرسان المعبد إلى قرون عدّة بعباءاتهم البيضاء المزينة بالصليب الأحمر، يعتبر «فرسان الهيكل» الوحدات الأكثر مهارة في القتال خلال الحروب الصليبية. هم «الجنود الفقراء للمسيح ومعبد سليمان».. وأكثر قصص الغموض المرتبطة بهذه المنظمة تتعلق باختفائهم المفاجئ الذي فتح باب التكهنات والأساطير بعدما أمر البابا كليمنت الخامس وتحت ضغط من الملك فيليب ملك فرنسا بحل المنظمة سنة 1312. ويعتقد اليوم أنّ هذه المنظمة تطورت لتتحول إلى الماسونية، وسيطرتها أصبحت اقتصادية عسكرية على عكس بداياتها. يُشاع بأن أندرس بهرنغ بريفيك المواطن المسيحي المتطرف الداعم لإسرائيل والمُشتبه بتورطه في هجمات النرويج في الثاني والعشرين من جويلية سنة 2011، أحد أعضاء المُنظمة، وذلك بعد ان فاجأ الجميع في المحكمة بقوله «إن تنظيم القاعدة يعدّ مصدر إلهام له ولجماعته «فرسان الهيكل»، وإنه يجب على القوميين المتشددين في أوروبا التعلم من تنظيم القاعدة، وإن هجومه جاء تحذيراً للمجتمع النرويجي من تصاعد الإسلام». «خدمة الاستعمار الصليبي» تتألف منظمة الصهيونية العالمية من أعضاء سريين ومعروفين في أنقلترا، ففي القرن السابع عشر وفي بعض الأوساط المسيحية البروتستانتية المتطرفة التي نادت بالعقيدة الاسترجاعية (ضرورة عودة اليهود إلى فلسطين شرط لتحقيق عودة «المسيح»)، لكن ما حصل هو أن الأوساط الاستعمارية العلمانية في أنقلترا تبنت هذه الأطروحات وعلمنتها ثم بلورتها بشكل كامل في منتصف القرن التاسع عشر على يد مفكرين غير يهود بهدف «استئجار» اليهود في خدمة الاستعمار الصليبي الحديث. إنّ هذه المنظمات وغيرها تقف حسب عدد من المحللين وراء السياسة الدولية وحتى الاقتصاد العالمي. إلا أنّ الأسئلة التي تصاغ حولها أكثر بكثير مما يعرف عنها. وقد حاول الكاتب الأمريكي المعروف جيم مارس، الكشف عن جزء من ذلك العالم الغامض، فهذه الأدمغة الخفية هي التي تأمر باندلاع الحروب، والتحكم بأسواق الأسهم المالية، ونسب الفوائد على العملات، والسيطرة على الأخبار اليومية..