الماسونية لغة معناه البناؤن الاحرار و اصطلاحا هي منظمة يهودية سرية هدامة ارهابية غامضة محكمة التنظيم تهدف الى سيطرة اليهود على العالم و تدعو الى الالحاد و الاباحية و الفساد و تتستر تحت شعارات خداعة (حرية –اخاء- مساواة-انسانية) . و بنيت هذه الحركة السرية اساسا على يد الاثرياء و رجال الاعمال اليهود و غيرهم و تعمل على التحكم في العالم عن طريق قوة المال و النفوذ و استقطاب الشخصيات النافذة او زرعهم في حكومات العالم لذلك نجد ان جل اعضائها من الشخصيات المرموقة في العالم و يقيمون ما يسمى بالمحافل للتجمع و التخطيط و التكليف بالمهام تمهيدا لاقامة حكومة عالمية يسيطر عليها اليهود بعد بناء هيكل سليمان في فلسطين و تكريس دولة اسرائيل. من خصائص الماسونية السرية التامة لانشطتها و طقوسها و اعضائها لذلك فهي تستغل مؤسسات و نوادي عالمية كواجهات لانشطتها. وقد انتشرت في الاونة الاخيرة تحذيرات من عديد التونسيين الصادقين من تغلغل النشاط الماسوني و الصهيوني في تونس و هو ما لمسته بنفسي من خلال مواكبة نشاط الغرفة الفتية الاقتصادية بتونس فرع سليمان ولاية نابل و ذلك يوم الاحد 17 افريل 2011 بمقر الاتحاد الجهوي للشغل بسليمان . النشاط كان موضوعه التعريف بالغرفة الفتية الاقتصادية و نشاطها و بالطبع المباديء كانت براقة مثل ان الاجتهاد و حرية الافراد يضمنان العدالة الاجتماعية و الاقتصادية و ان خدمة الانسان هي انبل عمل في الحياة و ان "قيادة الشعوب تعتمد القانون و ترفض التعسف و الحيف" والمبدا الاخير بالطبع مستغرب من جمعية تدعي انها لا سياسية رغم ان جل قياداتها و اعضائها في فترة نظام بن علي البائد ينتمون الى حزب التجمع الدستوري. ما لفت انتباهي من جمعية تدعي انها لا سياسية هو اهداف الجمعية التي تتضمن - تكوين شخص قيادي –تنمية مواهب القيادة و الادارة- تشجيع اعضائها على استلام مناصب المسؤولية هذا بالطبع اضافة لتشجيع الاستثمارات و الى القيام بمناظرات في الخطابة و القدرة على النقاش و الاقناع. لكن الطامة الكبرى كانت عندما شبه منسق نشاط الغرفة الفتية و هو برتبة سيناتور نشاط جمعية الغرفة الفتية الاقتصادية بنشاط نوادي الروتاري و عندما نبهت هذا المنسق الذي اسمه حسب ما اتذكر صفوان شقرون الى ان هذه النوادي ماسونية اجابني بكل هدوء بانه يعلم ذلك و يعلم ان هذه النوادي حسب تعبيره تقوم بالكثير من الشر و القليل من الخير لكن نشاط الغرفة الفتية سيكون كله خير. هذا الأخير استمر في مدح نشاط الغرفة الفتية و اعضائها الذين ينتمون حسب قوله الى رجال الاعمال و اخرين تبوؤوا عديد المناصب المرموقة فذكر من بين اعضائها فؤاد المبزع رئيس البرلمان التونسي في عهد بن علي و هذا التجمعي هو حاليا الرئيس المؤقت للدولة التونسية و هو ثاني رئيس للغرفة الفتية الاقتصادية بتونس منذ تاسيسها سنة 1961 بالطابع الامثلة العالمية لاعضاء الغرفة الفتية كانت مفجعة كوفي عنان- جاك شيراك-و رؤساء الولاياتالمتحدةالامريكية ريتشارد نيكسون و جيرالد فورد و بيل كلينتون و اخيرا جون كينيدي الذي اغتالته الماسونية العالمية بعد خطابه الشهير حول المنظمات السرية التي تريد السيطرة على امريكا و العالم. هذا دون ذكر رؤساء الدول الافريقية و غيرهم. الخطير في الامر هو التشابه المستهجن بين الغرفة الفتية الاقتصادية و اندية الماسونية خاصة في ما يتعلق بصفة اللاسياسية فالماسونية تدعي انها لا سياسية حتى لا تعادي الحكومات هذا اضافة ان المؤسسين هم رجال اعمال و اخيرا و ليس أخرا هو وصول اعضائها الى مناصب سياسية رفيعة رغم انها لا سياسية. هذا التشابه يستدعي الحذر و يستدعي الريبة و يستدعي خاصة الاسئلة.