نظم المكتب الجهوي لجمعية اساتذة التقنية -جمعية وطنية تأسست في أفريل 2011 تهدف لتحفيز التلاميذ على الابتكار و الابداع في المجال التقني- معرضا مفتوحا في قاعة بلدية المهدية يوم الأحد الماضي واكبته «الصباح» وهو يندرج في إطار مشروع الجمعية APROTEC Students Projects. و قد ضم هذا المعرض 7 مشاريع منها مشروعان قدمهما تلاميذ تشع عيناهما ذكاء و فطنة انهوا امتحانات التاسعة أساسي بتفوق حيث قدم التلميذ أيمن شبتورة (السنة التاسعة اساسي ) أصيل المكنين مضخة ماء متطورة لتحلية مياه البحر ذات كلفة منخفضة و ذات استعمال منزلي للشرب و السقي وقد نال هذا الاختراع الجائزة الأولى في المسابقة الوطنية لإبداعات التلاميذ العلمية و التقنية الذي انعقد بالمنستير. أما المشروع الثاني فقد ابتكره تلاميذ السنة التاسعة أساسي بالمدرسة الإعدادية برجيش و هو عبارة عن جهاز تحديد السعة استنبطه التلاميذ (محمد الصيود و نسيم طرشون و محمد العروي وفراس جواد ) اثر ملاحظتهم تسرب كميات هامة من الحليب من مجمع الحليب المحاذي لمنازلهم و قد نال اختراعهم المرتبة الثانية وطنيا في المنستير. كما ضم المعرض 5 مشاريع قدمها تلاميذ الباكالوريا لعل ابرزها المشروع الذي قدمه التلميذ محمد أمين صفر غندورة و هو عبارة عن مفترق أضواء خاص بمخبر الكهرباء و مشروع التلميذ سيف الدين مسعود ( معهد ابن سينا بالمهدية ) ويتمثل في جهاز لمساعدة اساتذة التقنية لسنوات الثالثة والرابعة ثانوي في تدريس البرنامج المدرسي. و قد عبر هؤلاء التلاميذ عن رغبتهم الملحة في تطوير مشاريعهم و المضي في عالم الاختراعات لكسر الفجوة التقنية التي تفصل بلدنا عن بلدان العالم المتقدم. وفي جانب آخر أكد أستاذ التقنية وحيد الفقيه حسن أن الجمعية تعمل على تنظيم مؤتمرات جهوية تهدف إلى اختيار أفضل الابتكارات لتمثيل تونس في المعارض الدولية كما أوضح للصباح انه سوف يقع بداية من السنة القادمة فسح المجال لبقية التلاميذ لتقديم مشاريعهم و ابتكاراتهم. و رغم امتعاضه من الإقبال المحتشم على المعرض فهو يدعو المؤسسات الاقتصادية و مراكز البحث العلمي إلى إيلاء هذه البرامج مزيدا من الأهمية لتشجيع التلاميذ على الخلق و الابتكار ورعاية المشاريع و متابعتها.