تشكك المؤتمرون في البداية في حضور الشيخ عبد الفتاح مورو باعتبار عدم وجوده في المقاعد الامامية أو في مكان آخر بارز. لكن وبعد افتتاح المؤتمر ب 45 دقيقة تقريبا وخلال كلمة حمادي الجبالي توقف الحضور على مشهد استقدام الشيخ عبد الفتاح مورو ليتبادل السلام والقبل والعناق مع الشيخ راشد الغنوشي وخالد مشعل رئيس حركة حماس. لقاء الغنوشي ومورو كان مؤثرا خاصة عندما انهمرت دموع الشيخ مورو وهو يعانق الغنوشي قبل أن يقبل رأسه ويرد الغنوشي الحركة بمثلها. ومن الصفوف الخلفية، دعا الغنوشي ومشعل الشيخ مورو للجلوس بينهما وهو ما حصل. وكان راشد الغنوشي تعرض في كلمته الافتتاحية الى الشيخ مورو واصفا اياه ب»الأخ والصديق ورفيق الدرب والكفاح». كما تعرض الغنوشي لصالح كركر واصفا اياه ب»الشيخ الدكتور.. والشيخ المبتلى..» قائلا:» يحز في قلبي ان تحرموا كمؤتمرين من كلمات الدكتور صالح كركر فالهجرة جهاد وانكسار في العائلة والابدان وكما كانت للسجون ضحايا وشهداء كانت للهجرة ضحايا وشهداء كذلك».. وفي ذلك رد وتلميح على من يعتبرون ان جماعة المهجر لا حق لهم في السلطة وانهم لم يضحوا مثلما ضحى من بقي في تونس وتحمل ويل السجون والتعذيب والتنكيل من قبل النظام السابق.