تونس - الصباح: ينتظر أن يتم في غضون الفترة القريبة القادمة الشروع في رقمنة المحتويات التعليمية للمواد الأساسية للسنوات الثالثة والرابعة ثانوي وبعث موقع الكتروني تفاعلي ودعم البرنامج الخاص بفتح آفاق المعرفة الحديثة أمام هذه المستويات التعليمية وغيرهم.. هذه البادرة التي أقبلت عليها وزارة التربية تهدف الى تمكين التلاميذ من متابعة البرنامج الدراسي وانجاز التمارين المتصلة به... واستغلال تكنولوجيات الاتصال الحديثة التي اضحت متوفرة بمختلف المعاهد سواء من خلال توفر أجهزة الكمبيوتر والربط بشبكة الأنترنات. ويأتي هذا المجهود في إطار توجه ثابت نحو دعم الاعلامية والتوظيف الأمثل للتكنولوجيات الحديثة بالوسط المدرسي ومزيد فتح الآفاق في هذا المجال يذكر أن السنة الدراسية الحالية شهدت تجسيم جملة من الاجراءات الجديدة في باب تطوير تدريس مادة الاعلامية وذلك باقرار الاعلامية مادة اجبارية لتلاميذ الرابعة ثانوي بعد أن كانت اختيارية ودخل هذا الاجراء مع اعتماد النظام الجديد هذا العام لتلاميذ الباكالوريا بالتوازي تم ادراج مادة الاعلامية بداية من هذا العام بالسنة الثامنة أساسي وقد سبق خلال السنة الدراسية الماضية أن تم ادراجها في مستوى السنتين السابعة والتاسعة من التعليم الأساسي في اطار التوسع في نشر المعرفة الرقمية وتدريب التلاميذ على قواعدها. تطور نسبة التغطية كما يتجه العمل نحو الاستعانة بالتكنولوجيات الحديثة في تدريس المواد العلمية باعتماد هذه التقنيات المتطورة وذلك بالاستئناس بطريقة المحاكاة وتوظيفها في مواد علوم الحياة والأرض والفيزياء. وفي سياق مماثل لوحظ توجه عدد من التلاميذ من مستويات تعليمية مختلفة الى الاعتماد في البحوث والملفات التي يطالبون باعدادها على الانترنات للنفاذ للمعلومة المنشودة وهو من شأنه أن يؤسس لعقلية تعاطي تلقائي مع وسائل الاتصال الحديثة من قبل الناشئة لتتحول الى أحد مصادر المعلومة التربوية. على صعيد آخر ومن أجل استكمال مقومات المدرسة الافتراضية يجري العمل على مزيد تطوير التجهيزات لتفعيل ومزيد تثمين آليات التعلم عن بعد. ان الجهد المبذول في تغطية المؤسسات التربوية بالتجهيزات الاعلامية لا يستهان به والدليل وفقا لبيانات وزارة التربية والتكوين بلوغ نسبة تجهيز كامل لمختلف المعاهد الثانوية والمدارس الاعدادية بفضاءات للاعلامية... فيما تطورت نسبة التغطية بالحواسيب لتبلغ حاسوبا واحلا لكل ثلاثين تلميذا خلال السنة الدراسية المنقضية... وطبعا يبقى هذا الجهد في حاجة لمزيد التطوير خاصة على مستوى التغطية بالحواسيب والاستغلال الأمثل للتكنولوجيات الحديثة مع تعهدها بالصيانة المستمرة.