خطة أمنيّة «تحرّر» المحتجز.. إيقاف سلفي و البحث متواصل عن 20 آخرين الكاف الصباح شهد جامع سيدي علي بن صالح بالكاف نهاية الأسبوع الفارط مواجهات بين قوات الأمن وعشرات السلفيين إثر الاعتداء على طاقم قناة الجزيرة واحتجاز أحد أفراده انتهى ب»تحرير» الصحفي والقبض على عنصر سلفي فيما تتواصل المجهودات إلى غاية أمس للإيقاع بنحو عشرين سلفيا تحصنوا بالجبال يشتبه في مسؤوليتهم عما حدث. وحسبما توفر من معطيات فإن طاقم قناة الجزيرة المتكون من ثلاثة صحفيين ومخرج بينهم امرأة تحولوا عصر يوم السبت الفارط إلى جامع سيدي علي بن صالح بالكاف لتصوير وثائقي عن السلفية على الأرجح دون ترخيص من السلط المختصة أو حتى إعلام السلط الأمنية لتأمينهم، وبينما كان نحو 250 شخصا جلهم ينتمون للتيار السلفي يؤدون صلاة العصر باشر الطاقم الصحفي تصويرهم من الخلف وهو ما انتبه له أحد المصلين فقطع صلاته وتوجه نحو الطاقم لاستفسارهم عن سرّ تصويرهم وهم يصلون فأعلموه أنهم بصدد تصوير وثائقي حول المعالم الدينية بالكاف وهو ما لم يقبله. لذلك عمد إلى افتكاك الكاميرا من المصور وتهشيمها ثم التقاط آلة تركيز الكاميرا(Trépied) والاعتداء على رأس أحد الصحفيين ثم إصابة آخر في اليد، قبل أن يتجمع بقية المصلين حولهم، وبورود المعلومة على أعوان الشرطة تدخلوا في الحين وأوقفوا المعتدي فما كان من السلفيين إلا القيام باحتجاز أحد الصحفيين، حينها قام الأعوان باقتحام المسجد خشية تعرض المحتجز لسوء وألقوا قنابل الغاز المشل للحركة وهو ما مكنهم من تحرير المحتجز بينما فر السلفيون نحو الجبال خوفا من اعتقالهم.