نظمت الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان مؤخرا دورة لتدريب المدربين في مجال حقوق الإنسان للكشافة التونسية وذلك بالاشتراك مع الكشافة التونسية والمعهد العربي لحقوق الإنسان الذي تكفل بتمويل الدورة على امتداد عشرة أيام من جوان المنقضي بنزل سلوى ببرج السدرية. استفاد من هذه الدورة على مجموعتين، خمسون متدربا بين رابطتين وكشافة تراوحت أعمارهم بين 23 و62 سنة جاؤوا تطوعا من كامل أنحاء الجمهورية. تناول التكوين عددا من المسائل النظرية والتطبيقية القانونية منها والبيداغوجية المتعلقة بطرق وأدوات نشر ثقافة حقوق الإنسان في المخيمات الكشفية أمنها وأشرف على تقديمها عدد من المكونين المختصين والقضاة والمحامين أمثال الدكتور مصطفى الشيخ الزوالي والقاضي كمال العياري والأستاذ أنور القوسلي. وانتهت الدورة بحصول كل متدرب على شهادة مشاركة كمدرب في مجال حقوق الإنسان كما توزع جميع المتدربين بتوافقات وحسب رغباتهم على كامل المخيمات الكشفية بالبلاد التونسية قصد الشروع في تدريب الأشبال والزهرات والشبان على المبادئ الأساسية لحقوق الإنسان بداية من 03 إلى21 جويلية الجاري ليلامس التدريب في مرحلة أولى حوالي 5000 كشاف وهي الخطوة الأولى بعد اتفاقية الشراكة التي أمضتها الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان مع الكشافة التونسية. وقد اغتنمت "الصباح" وجود الثالوث عبد الستار بن موسى رئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان وعبد الباسط بن حسن رئيس المعهد العربي لحقوق الإنسان وعلي فتح الله القائد العام للكشافة التونسية في حفل اختتام الدورة واستطلعت آراءهم وقد أفادنا السيد عبد الستار بن موسى بالقول" اتصلنا بالكشافة التونسية لإبرام اتفاقية شراكة قصد نشر ثقافة حقوق الإنسان بين "الكشافة" وراسلنا المعهد العربي لحقوق الإنسان الذي تكفل بتمويل أنشطة الدورة التدريبية وتمت هذه الدورة على دفعتين وسيمر المدربون داخل المخيمات الكشفية هذه الصائفة قصد نشر المبادئ الأساسية لحقوق الإنسان وفق المعايير والمعاهدات الدولية. أما السيد عبد الباسط بن حسن فقد أشار قائلا: " تندرج هذه الدورة في إطار توجه المعهد العربي لحقوق الإنسان لتوسيع شراكاته في مجال نشر ثقافة حقوق الإنسان والتوجه إلى فئات جديدة داخل العاصمة وخارجها لأننا نعتبر أن ثقافة حقوق الإنسان هي مسؤولية جماعية ولا بد أن تتحول إلى ثقافة مجتمعية يفهمها كل إنسان، والكشافة هي مؤسسة تربوية هامة يلتقي فيها العديد من الشباب والأطفال القادرين على حمل شعارات حقوق الإنسان (الكرامة والحرية والعدالة والمساواة) ونشرها في المجتمع والدفاع عنها قصد تحقيق فكرة المواطنة، كما أن هذه الفكرة قد تجد طريقها إلى مختلف البلدان العربية انطلاقا من المثال التونسي، فالمعهد يعمل عل تركيز فروع له داخل البلاد لتوسيع دائرة الشرائح المستفيدة من حقوق الإنسان. وبعد مدنين أتت بنزرت ولم لا سيأتي عدد من الجهات الأخرى خصوصا والمعهد يعمل على تدريب المربين من معلمين وأساتذة وكذلك التلاميذ والطلبة في المرحلة القريبة القادمة تفعيلا للاتفاقية التي أبرمناها مؤخرا مع وزارة التربية." من جانبه بين السيد علي فتح الله القائد العام للكشافة التونسية بالقول: "أعتقد أن الجديد في المسألة هو الاتفاقية المبرمة مع الرابطة التونسية لحقوق الإنسان ولكن في ما عدا ذلك فالكشافة التونسية لها علاقات مع المعهد العربي لحقوق الإنسان ولنا أنشطة مشتركة خلال المخيمات الصيفية ولكن " زيادة الخير ما فيها ندامة " لأن المنظمة الكشفية منظمة تربوية مفتوحة للجميع ومستقلة وشعاراتها واضحة:" الواجب نحو الله والواجب نحو الوطن والواجب نحو الآخرين" وهدفها واضح وهو المساهمة في تنمية القدرات الروحية والعقلية والجسمية والاجتماعية.