سبق شهر الصّيام "نزول" فجئيّ لأسعار الموادّ الاستهلاكيّة التي هي مقياس لعودة الحركة التّجاريّة المعتادة في مثل هذا الوقت الصّيفيّ، ومن ذلك توفّر كلّ الموادّ بالقدر الكافي وبالسّعر المقبول للخضر والغلال وما شابهها من مستلزمات العائلات التّونسيّة على وقع الموسم الصّيفيّ والاصطياف والأفراح، لتبقى لحوم الضّأن والأبقار في مستوى السّعر المرتفع كأمر عاديّ بحسب العارفين نتيجة الإقبال الكبير الذي يشهده في مثل هذه المواسم ، ولتختصّ بعض المناطق في ولاية المهديّة الدّاخليّة في " هبوط " أسعاره خاصّة لحم "العلّوش" الذي يباع على الطّرقات ب12دينارا فقط، بينما يبلغ سعره في مختلف مجازر جلّ المناطق ال15دينارا شأن البقري، ولتتراوح أسعار اللّحوم البيضاء ( 4د و700ملّيم) الدّجاج و(8د ونصف) لللأرنب، بينما وصلت أسعارالغلال الصّيفيّة كالدلاّع300م والبطّيخ 500 م .أما الخضر فقد بلغت فيها أسعار البطاطا 750م والطّماطم 300ملّيم والفلفل( الدّينار)والبصل الذي اشترك معه في السّعر لل3كيلوغرامات. الإدارة الجهوية للتجارة بالمهدية تطمئن " الصّباح " اتّصلت بالمدير الجهويّ للتّجارة بالمهديّة الذي وافانا مشكورا بأن جلّ المواد الاستهلاكيّة متوفّرة بالقدر الكافي، إذ فيها المخزّن وفيها ما تنتجه الجهة خلال شهر رمضان كالعادة وفق ما هو معمول به ككل سنة مع توخّي الحذر والالتجاء إلى الاحتياطيّ في أسوإ الحالات تحسّبا لأيّ عنصر مفاجأة، وبالتّالي فانّ المخزون الجهويّ استعدادا لشهر الصّيام يتمثّل في 170 طنّا من البطاطا و 79 طنّا من الدّقلة، ليتوفّر إنتاج 650طنّا من اللّحوم البيضاء مع خزن [في المسالخ الخاصّة ] 182طنّا من الدّجاج و الدّيك الرّوميّ بينما يتوفّر 415 طنّا من اللّحوم الحمراء موزّعة على 260طنّا من البقري و 140طنّا من الضّأن و10أطنان من الماعز و 5أطنان من لحوم الإبل، وليساهم الإنتاج البحريّ ب1000طنّ من الأسماك، هذا مع توفير مليون ونصف بيضة وخزن ما قيمته6.7 مليون لتر من الحليب من مركزيّة الألبان بالمهديّة التي تقوم بتحويل 330 ألف لتر يوميّا على مدار السّنة شأن ما توفّره وحدة تعليب الزّيت النّباتي بملّولش من 13ألف لتر يوميّا. وأفادنا المدير الجهويّ للتّجارة أن الجهة بها 115 مخبزة مشتغلة تقوم بتحويل185 ألف قنطار يوميّا من الفارينة المدعّمة إلى خبز قصد تأمين حاجة الجهة وكفاية... كما وقع التّطرّق إلى جديّة المراقبة الاقتصاديّة و الصحّية عبر كامل أسواق ولاية المهديّة وعبر كل مسالك التّوزيع وتخصيص فرق عاملة بالتّناوب على مدى 24ساعة وبعث خليّة إنصات للتّدخّل العاجل والحازم عند كل التّجاوزات مع التّعويل على تفهّم المواطن والإبلاغ عن كل خرق قانونيّ يساعد الجميع على تخطّي المشاكل في هذا الشهر مغالبة لأهواء النّفس حتّى لا تتأثّر الأسعار ويمكن للمواطن أن يقتني "قفّة رمضان " بأيسر الأمور..