بعد أن تم ضبط مختلف المراحل التنظيمية والإجرائية المتعلقة بجائزة أبي القاسم الشابي في دورتها الخامسة والعشرين،دخلت المراحل الأولى لهذه الجائزة التي مضى على تأسيسها ربع قرن والتي أسسها ويرأسها عزالدين المدني حيز التنفيذ. وذلك بعد أن انطلقت اللجان منذ بداية الأسبوع الجاري في قراءة وتقييم الترشحات التي وردت على مقر الجائزة والتي تراوحت بين الشعر بأنواعه العمودي والحر وقصيدة النثر... وبيّنت التقديرات الخاصة بالدورة القادمة أن عدد الترشحات كان كبيرا فاق عدد الكتب فيها المائة فيما وردت عشرة قصائد لعشرة شعراء كان العدد الأكبر منها لمترشحين تونسيين باعتبار أنه ترشح لهذه الجائزة مشاركون من كل بلدان المغرب ومصر ولبنان وسوريا وسلطنة عمان وغيرها من دول الخليج. وما يحسب للدورة الحالية لجائزة أبي القاسم الشابي أنها تخصص لأول مرة في تاريخها جائزتين، تخصص الأولى للكتاب وقيمتها عشرة آلاف دينار فيما تخصص الثانية التي تقدر قيمتها بألفي دينار للقصيد الواحد. وقد حدد محور هذا القصيد ليكون حول ثورة 14 جانفي. كما تسجل جائزة هذا العام ترشح أسماء معروفة في الوسط الأدبي والفكري من تونس أو من العالم العربي مما يعني أن مستوى المنافسة سيتيح إثراء دائرة الدراسات والبحوث الأدبية خاصة في النثر والشعر بما يرتقي بمنجز أبي القاسم الشابي الأدبي. علما أن هذه اللجان تتكون من أساتذة جامعيين وأكاديميين مختصين في الأدب العربي إضافة إلى نقاد وشعراء من أجيال مختلفة. من جهة أخرى تم تحديد شهر أكتوبر القادم للانتهاء من تقييم المشاركات والحسم في المشاركات الثلاث المترشحة للمنافسة على الجائزة في مسابقتي الكتاب والقصيد الواحد. لتدخل بعدها المسابقة مرحلة المداولات والنقاشات لاختيار فائز واحد في كل مسابقة تتولى تحديده لجنتي تحكيم مختلفتين. أما فيما يتعلق بموعد الجائزة فقد اختارت الأطراف المشرفة على تنظيم هذه الجائزة أن يكون خلال شهر ديسمبر القادم في حفل فني ضخم على نحو يكون في مستوى وقيمة المشاركين والمحتفى به في هذه المناسبة الأدبية. وأوكلت مهمة إخراج هذه السهرة إلى الفاضل الجزيري نظرا لما تميز به هذا الأخير من تقديم أعمال ضخمة ونوعية من حيث الشكل والمضمون.