حررت ثورة 14 جانفي 2011 الأفكار والأقلام للتعبير عن حقيقة المشاعر والقضايا التي تشغل بال التونسيين وإعادة الاعتبار للرموز والإعلام الوطنية في شتى المجالات التي تمّ تناسيها في العهد السابق قصدا أو خوفا من بينها محمد الدغباجي أشهر أبطال الكفاح المسلح ضدّ الاستعمار الفرنسي فيما بين سنتي 1918 و1924 والذي سيكون محور شريط سينمائي طويل بعنوان «قلب الأسد» قصة وحوار محمد بن حسن عيدودي، إخراج وسيناريو محمد الهمامي ويروي مسيرة الدغباجي بين تونس وليبيا وأشهر معاركه (خنقه عيشة، المغذية..) و يجري هذه الأيام الإعداد والاستعداد لبدء التصوير. ويعلق أبناء الحامة والمناضلون عموما آمالا كبيرة على مثل هذا العمل الذي سينصف الأبطال ويشجع على إبراز من وقع تناسيهم ويخلق في المنطقة حركية اقتصادية وثقافية وسياحية. ويأمل الجميع أن يكون الشريط في مستوى قيمة البطل وتوثيق مرحلة من تاريخ البلاد. علما وأن محمد الدغباجي من مواليد 1885 ووقع إعدامه في مارس 1924 بمسقط رأسه الحامة بساحة تحمل حاليا اسمه ونصبا تذكاريا لمقاوم يحمل بندقية.