على الرغم من وفرة العرض وتقلص الطلب فإن أسعار" الدقلة" في موطنها توزر خيبت آمال الصائمين وجعلتهم لا يغامرون بشرائها خوفا من تأثيراتها على المقدرة الشرائية في ظل ما تشهده بعض المواد الاستهلاكية الأخرى من قفزة نوعية على مستوى أسعارها وخاصة اللحوم الحمراء دون أن ننسى المعدنوس والكلافص وبعض أنواع الغلال. إنّ معظم متساكني الجريد غابت عن موائدهم" الدقلة "التي تروج من 3 دنانير إلى 5 دنانير الكيلو الواحد لكن الجودة مفقودة بفعل مدة التخزين بمخازن التبريد. و تقدّر الكميات المخزنة بتسعة آلاف طن منها حوالي 7597 طنا بمخازن وحدات التكييف والتصديروأكثر من 1400 طن بمخازن التبريد عند الخواص. ولئن تم تحديد سعر "الدقلة" ب4 دنانير و600 مليم حسب السقف الأقصى لوزارة الصناعة والتجارة فإن الباعة لم يلتزموا بهذه التسعيرة وراحوا يسعرون بضاعتهم كما يحلو لهم. و لمزيد ترشيد الأسعار ينتظر أن يتم إحداث نقاط بيع قارة بالجهة في حين أنه من المؤمل أن تعود هذه الأسعار إلى رشدها خلال الأيام القليلة القادمة التي تتزامن من نضج "تمورالمطلق" ونزولها إلى الأسواق ؛ هذا بالإضافة إلى التمور التي تم خزنها بالطرق التقليدية لدى بعض الباعة والتي تتوفر بأسعار أقل من المعدلات العادية كما ينتظرأن تنزل "دقلة الموسم" الجديد إلى الأسواق في أواخر شهر رمضان لكن بأي الأثمان ستباع إذا كانت المخزنة تباع ب4 أو 5 دنانير؟؟.