تونس -الصباح الأسبوعي ينتظر حوالي 50 ألفا من عملة الحضائر الحصول على رواتبهم حسب ما أعلنت عنه الجهات المعنية خلال اليومين الأولين من الاسبوع الحالي. و تفيد بعض الاطراف عدم صرف هذه الرواتب للتفطن الى وجود تجاوزات وأسماء وهمية تحصل على رواتب وقد أدى هذا التأخير في صرف أموال العملة الى احتقان في عديد الجهات بلغ أشده في سيدي بوزيد باعتبار أن هذه الأسباب لا يمكن أن تبرّر حرمان المستحقين من أموالهم في شهر الصيام خاصة وقد تشنجت الأوضاع منذ أيام بسيدي بوزيد حيث يواصل عملة الحضائر سلسلة تحركاتهم مطالبين بحقوقهم ورواتبهم ..وبيّن التهامي الهاني كاتب عام الاتحاد الجهوي للشغل بسيدي بوزيد أن عملة الحضائر بسيدي بوزيدالشرقية والغربية لم يحصلوا على رواتبهم لمدة شهرين أما عملة بقية المعتمديات فهم بلا رواتب منذ ثلاث أشهر. وعن أسباب تآخر صرف رواتب عملة الحضائر بسيدي بوزيد قال كاتب عام الاتحاد الجهوي للشغل.. هذا السؤال يوجه الى الحكومة وليس لنا نحن كنقابيين فنحن لا هم لنا في الوقت الحالي إلا تهدئة الأوضاع وقد أصبح عملة الحضائر الذين يسجلون يوميا حضورهم أمام مقر الولاية للتعبير عن مطالبهم وعن رفضهم لما يحدث لهم حديث الساعة وهو موضوع مطروح على الحكومة..». وقد أدّى الاحتقان الكبير الى احتشاد أعداد كبيرة بالطرقات وغلق الطريق الرئيسي مما يتسبب من حين لآخر في شل حركة المرور ورفع المحتجون عدة شعارات تنادي بالتنمية كما رفع عمال الحضائر والمتظاهرون سلميا شعار «ديڤاج» منادين بتنحية والي الجهة. عريضة واحتجاجية من جهة أخرى قامت مجموعة من الأحزاب السياسية والمستقلين ومكونات المجتمع المدني بتوقيع عريضة احتجاج سيتم ارسالها الى الرئاسات الثلاث..ويحتج أصحاب العريضة على الاعتداءات على المناضلين وشباب الجهة والايقافات واعتماد السلط المعنية سياسة المماطلة والتهميش وعلى تردي الأوضاع بالجهة واستفحال البطالة وغياب التنمية الاجتماعية فحتى عملة الحضائر لم يحصلوا على رواتبهم.. وتتصاعد وتيرة الاحتجاجات في سيدي بوزيد غياب الجدية (حسب العريضة) في التعامل مع الملفات المطروحة ومما زاد في توتير الأوضاع الايقافات التي طالت أبناء الجهة والتتبعات ضد شباب الرقاب ومنزل بوزيان والمناضلين في جلمة وبئر الحفي وعدة مناطق أخرى.. إحتقان و شغب من جهته أكد فتحي الصغروني الناشط السياسي والحقوقي أن العريضة «تجوب» المعتمديات لإمضائها في المقابل بلغ الاحتقان في صفوف عملة الحضائر أشده حيث يقول في تعليق على أحداث الخميس المنقضي «عملة الحضائر ملوا بتسويف الوالي لهم وبعد أن كان في اعتقادهم أنهم سيحصلون على أموالهم الخميس المنقضي لم يجدوا الوالي فكانت أحداث الشغب والمواجهات وتحطيم جزء من سور الولاية إذ لا يكفي أن هؤلاء العملة موقوفون عن العمل فإنهم لم يحصلوا على رواتبهم زيادة عن أن حمّى الايقافات قد أرقت أهالي سيدي بوزيد فحتى رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحين بسيدي بوزيد سي الحمدوني وقع ايقافه على خلفية احتجاجات الفلاحين الذين لم يجدوا لمن يبيعوا منتوجهم بعد أن تخلى عنهم المحوّل المتعاقد معهم حيث اتهم بتحريض الفلاحين..». وغضب وايقافات مرتقبة والجدير بالذكر أن العريضة تعبير عن غضب أهالي سيدي بوزيد على ما أسموه بالتهميش حيث يقول فتحي الصغروني:« تحركات أهالي سيدي بوزيد سببها تفطننا لوجود قائمات لبعض الرموز السياسية والناشطين الحقوقيين وغيرهم ممن يطالبون بالإلتفات للجهة من أجل ايقافهم فكان المطلب الشعبي الافراج عن الموقوفين السابقين وعدم المس بالمستهدفين بالإيقاف خاصة أنهم يرفضون مثل بقية الأهالي التهميش ونسيان الجهة وغياب أي مؤشر للتنمية..». ويذكر أن التحرك الاحتجاجي ليوم 26 جويلية كان عنيفيا فبالإضافة الى محاولات تخريب مقر الولاية احتجاجا على المماطلة والتسويف أدت تلك الاحداث الى تهشيم عدد من السيارات وحرق العجلات زيادة عن اقتحام مقر «النهضة» وانتزاع لافتة مقر الحركة وتعليقها على حائط للولاية وهي حركة اعتبرها شهود عيان تمرير العديد الرسائل والمواقف..