ظاهرة باتت لافتة هذه الأيام تتمثل في إقبال عدد كبير من المواطنين على ارتياد الواحة واللجوء إلى المجاري المائية المعدة أساسا للري من أجل الاستحمام فيما يكتفي البعض الآخر بوضع أطرافهم بالمجرى المائي (السواقي) ويعمد هؤلاء المواطنين إلى هذه الطريقة في سبيل التخفيف من وطأة الحرارة المرتفعة وكذلك في غياب البحر وفضاءات السباحة على غرار الأحواض الرومانية ومسبح سيدي أحمد زروق و" الطرميل " وهو منشأة مائية تشبه الحمام قام بتشييدها الرومان إلى جانب " الميضة " التي توجد بجانب الأحواض الرومانية غير أنها للأسف الشديد جفت مياهها بحكم الاستعمال المفرط للآبار الأرتوازية التي تستعملها وحدة المظيلة للمجمع الكيميائي التونسي وذلك وفق ما أكده خبراء في ميدان الفلاحة والمياه الجوفية .. هذه الظاهرة تنم عن مدى معاناة أهالي ومتساكني مدينة قفصة الذين تحالفت عليهم الظروف المناخية والخيارات الفاشلة للحكومات المتعاقبة التي تسببت في جفاف العيون الجارية والمشهورة على غرار كرورة والواد وساقية شنينة والفوارة وعين السلطان وغيرها من العيون ..