تواصلت أمس بصفاقس الدفعة الثانية من قائمة الإضرابات القطاعية التي أعلنها الإتحاد الجهوي للشغل بإضراب قطاع الكهرباء والغاز والمالية. و في أجواء عمّالية نقابية توجّهت الشغيلة من القطاعات المضربة إلى دار الإتحاد الجهوي للشغل رافعين الشعارات المنادية بالدفاع عن منظّمتهم رغم غياب العدد الكافي من العمّال المشاركين في إضراب الأمس فسّره الكاتب العام للإتحاد الجهوي للشغل محمد شعبان في كلمة ألقاها بالمناسبة أن سلسلة الإضرابات التي تم الإعلان عنها هي نتيجة مقررات الهيئة الإدارية الإستثنائية السبت الفارط وأنّ المقياس الذي يتّبعونه في تقييم الإضرابات هو إرادة العمّال في الدفاع عن منظّمتهم في ظل الهجمة التي يتعرّض لها الإتحاد العام التونسي للشغل مؤكّدا أنّ تاريخ 5 اوت المقبل سيكون موعدا هاما للشغيلة مع ما سيُعلن عنه من قرارات هامة على مستوى الجهة. وأوردت ولاية صفاقس تقريرا عن الإضراب في مختلف القطاعات بلغت وفق ما أفاد به المدير الجهوي لاستغلال وتوزيع المياه بالجنوب 21,6% في حين لم تتجاوز10% في قطاعي الكهرباء والمالية. ويظل الملف الاهم بالنسبة للشغالين في الظرف الراهن هو مطالبتهم بإطلاق سراح الموقوفين والإلتفاف حول منظمة الحامي وحشاد وكل العمّال بحكم ان النقابيين يُدركون جيّدا بأن الهجمة التي طالت الإتحاد سنوات الجمر والأزمات لازالت متواصلة على حد تعبيرهم.