شهدت بعض المناطق في اقليمتونس الكبرى سلسلة من الانقطاعات للكهرباء في الآونة الاخيرة وهو ما خلف تذمرا وتشكيات لدى المواطن عندما تتكرر هذه الانقطاعات وخاصة مع ارتفاع موجة الحرارة بشكل قياسي مما تسبب في تزايد الطلب على الكهرباء خلال يومي السبت والاحد. ولتوضيح أسباب انقطاع التيار الكهربائي في اقليمتونس الكبرى نفى جمال بالقروي مدير الادارة الجهوية للتوزيع بتونس الكبرى للكهرباء والغاز أي تقصير في تزويد المواطن بالكهرباء في اقليمتونس الكبرى مؤكدا ان الاشكال الذي نعيشه اليوم يتمثل في موجة الحرارة غير العادية التى تشهدها بلادنا منذ مدة فضلا عن استمرار ارتفاع الحرارة بشكل قياسي وخاصة خلال اليومين الاخيرين (السبت والاحد) تسبب في تزايد مفرط للطلب على الكهرباء وهي عوامل طبيعية عادة ما تكون خارجة عن نطاق الشركة التونسية للكهرباء والغاز.
استمرار موجة الحرارة وتنامي ظاهرة التبريد
وعزا الاضطرابات التي شهدتها شبكة توزيع الكهرباء للارتفاع الكبير والملحوظ المسجل في درجات الحرارة وتزايد الطلب على الطاقة الكهربائية الذي تجاوز الطاقة الانتاجية للشركة في بعض الاوقات مؤكدا على تنامي ظاهرة المكيفات الهوائية وتجهيزات التبريد في غياب الوعي وترشيد الاستهلاك خاصة وان في الظروف الاستثنائية يتزايد الطلب على الاستهلاك العائلي للكهرباء الى 3 و4 مرات خاصة وان 30 بالمائة من استهلاك الكهرباء متأتية من استغلال المكيفات الهوائية وتجهيزات التبريد حيث ينتج عن هذا التفاوت بين الطلب والعرض عجزا مما يدفع الشركة إلى قطع دوري للكهرباء ويساهم في اختلال التوازن بين العرض والطلب. وذكر مدير الادارة الجهوية بتونس للتوزيع ان الشركة تكبدت خسائر مادية نتيجة تواصل ارتفاع درجة الحرارة خاصة مع اتلاف التجهيزات نتيجة الارتفاع القياسي للحرارة. وفيما يتعلق بالتزويد والتوزيع أشار بالقروي أن الشركة ليست لديها مشاكل في التزويد بالنسبة لإقليم تونس الكبرى لكنها واجهت مشاكل في بعض المناطق بسبب ارتفاع الطلب رغم انه كان من المفروض تراجع درجات الحرارة يومي 4 و5 أوت لكن تمت ملاحظة تزايد كبير على استهلاك الكهرباء داعيا إلى مزيد ترشيد الاستهلاك حتى يتم تجاوز هذا الإشكال مستقبلا.
826 تدخلا خلال يومين
وعن تواصل انقطاع الكهرباء في بعض المناطق في اقليمتونس الكبرى كشف مسؤول الشركة ان تدخلات الستاغ خلال يومي 4 و5 أوت بلغ 826 تدخلا في مختلف ولايات اقليمتونس الكبرى منها 132 تدخلا في ولاية أريانة و77 تدخلا في ولاية تونس و121 تدخلا في باردو و187 في الزهراء و74 تدخلا في المروج و61 تدخلا في جهة الكرم و115 تدخلا في ولاية منوبة. وأرجع التأخير في اعادة الكهرباء للمواطن حيث أن الوقت الذي تتطلبه عملية اعادة تركيب التجهيزات والمعدات وتشغيلها وتزويد مختلف المناطق بالكهرباء عادة ما يتراوح بين 5 و6 ساعات. داعيا في ذات الوقت الى ضرورة تحلي المواطن بالصبر وبالمسؤولية وترشيد استهلاكه. كما شدد على ان الشركة التونسية للكهرباء والغاز وعلى عكس ما تم تداوله تمتلك تجهيزات وامكانيات طاقية وبشرية تعمل في الظروف العادية مؤكدا ان الظروف الاستثنائية تتطلب حيزا زمنيا معينا لاعادة تشغيل وتزويد المواطن بالكهرباء.