سيكون غدا العرض المسرحي الأخير في برمجة مهرجان الحمامات الدولي في الدورة 48 لسنة 2012 ، مع «فركة صابون» تأليف و إخراج معز التومي و تمثيل عزيزة بولبيار. وسيسدل الستار على هذه الدورة يوم السبت 18 أوت الجاري بعرض يوم الخميس 16 أوت يتمثل في إختتام أسبوع المرأة المبدعة : فرقة أنغام حواء في سهرة «النساء» وأما العرض الختامي في سهرة السبت 18 أوت بخمسينية الفرقة الوطنية للفنون الشعبية وسهرة الرقص الشرقي والتي ستتزامن مع عيد الفطر. حضور جماهيري محترم ورغم الإنتقادات التي سبقت المهرجان بإدارة فتحي الهداوي بدعوى غياب العروض الموسيقية الكبرى فإن المهرجان كسب الرهان من خلال الحضور الجماهيري في جل العروض أبرزها مسرحيات « الخلوة « لتوفيق الجبالي و» صاحب لحمار» لفاضل الجزيري و» بورقيبة السجن الأخير» لرجاء فرحات. علما وأن العروض المسرحية بلغ عددها 10 مسرحيات وهو ما لم يكن موجودا في الدورات السابقة وهذا يعتبر تحد من إدارة المهرجان التي راهنت على المسرح الذي يتماشىوطبيعة الفضاء. وقد حالف النجاح الجماهيري العروض الأجنبية في مقدمتها الفنان اليوناني دوميس روسوس الذي قدم عرضين متتاليين حقق خلالهما نجاحا منقطع النظير فنيا وجماهيريا وفي حضور هذا الفنان دعم لبرمجة المهرجان. على غرار الفنانة الأمريكية شاري ويليامز التي أبدعت وأعطت عمقا لانفتاح المهرجان على ثقافات العالم. إنتقادات كما لم يغفل المهرجان التغني بالثورة من خلال سهرة الاغنية البديلة تكريما للهادي قلة مع أولاد المناجم والحمائم البيض ومجموعة البحث الموسيقي بقابس ونبيل خمير. وقد بحث المهرجان في برمجته عن العمق العربي بعرض لفرقة رتيبة الحفني للموسيقى العربية من مصر ومسرحية « ساغ سليم» لسليم ضو من فلسطين. لكن ما يعاب على هذه الدورة غياب العروض المغاربية بجميع أنواعها الموسيقية والمسرحية ... وهو ما أثار عدة إنتقادات لمدير المهرجان فتحي الهداوي وبالتالي لا بد من تلافي ذلك في الدورة القادمة.