وقفنا خلال «كان» غانا على السلبيات التي حرمت الجمهور التونسي عموما من فرحته وسلبته حقه المشروع في رؤية منتخبه الوطني ينال حقه في التتويج الافريقي ليضيف حلقة جديدة في سلسلة التتويجات الافريقية للكرة التونسية خاصة بعد التمهيد من الاندية في ادراك الزعامة الافريقية وتوفير جيل من اللاعبين كانت افتقرت اليهم الساحة الكروية. هذه السلبيات طالما تناولها الاعلام واشرنا اليها قبل حصولها وحذرنا المحيطين بالمنتخب الوطني من تبعاتها لاننا لا نقبل الاخفاق في مثل هذه المناسبات وقد تهيأت جميع ظروف النجاح حتى التي تفوق قدراتنا فمن لا يتقدم فانه يتأخر. اذن تعرفنا على أخطائنا او بالاحرى تعرت الحقائق وما علينا الان الا استخلاص العبرة من الذي حصل واتخاذ الاجراءات اللازمة لا للردع ولكن لمعالجة الهنات وتداركها والشروع من الان في البحث عن البديل للمدرب روجي لومار الذي لم يعد بمقدوره افادة الكرة التونسية. ونقول الاسراع بالبحث عن البديل لان المدربين الاكفاء يعدون على اصابع اليد ولا يمكن لهم ان يكونوا في اجازة وفي انتظار العروض بل وجب طرق الابواب وبالحاح على هؤلاء سواء كان تونسيا او أجنبيا. كما يحتم الوضع دراسة مستفيضة للأهداف التي نسعى الى تحقيقها لوضع استراتيجية عمل دقيقة لبلوغ الاهداف لان الكرة التونسية متعلقة اشد التعلق لا بالترشح للمونديال فحسب ولكن التألق امام الكبار ولعل الذي يبعث فينا الأمل هو النخبة الهائلة من اللاعبين الذين توفروا الان والجيل الجديد من المهارات الكروية المنتشر عبر الاندية خارج الحدود والتي اقيمت الجسور لاستقدامهم والاستفادة من قدراتهم اضافة طبعا الى ما يتوفر في انديتنا من لاعبين افذاذ لا ينقصهم الا التأطير والعناية وكثافة التحضير وخوض المقابلات الودية لتدعيم التكامل بين العناصر. وبكلمة موجزة نضفي طابع الاحتراف على عملنا بدعم الشفافية قولا وفعلا وتوسيع دائرة التشاور والاستفادة من خبرة اهل الاختصاص في جميع المجالات لان المنتخب الوطني ملك للجميع ولان اليد الواحدة لا يمكن لها ان تصفق كما يقال والعمل الجماعي يقلل من الأخطاء.