إنّ المتتبّع للمستشفى الجهوي بسليانة يلاحظ النقص الفادح و الخدمات الرديئة التي تشهدها هذه المؤسسة من خلال التجهيزات و الخدمات الطبية و الأدوية، مثل قسم ألاستعجالي الذي يشكوا فقدان الأسرة والكراسي المتحركة و المعدات الأولية المصنفة للعلاج إلى جانب غياب الأدوية ناهيك أن مدخل هذا القسم لا يوحي إليك باستقطاب الحالات الإستعجالية عبارة "عن حوش عربي" أما الحاويات فليس لها مكان هناك وأما عن طب الاستعجالي فانه فيه طبيب واحد يسهر على الحالات الإستعجالية وهو مكلف بمعالجة كل الأمراض مثل المجاري البولية و القلب و هشاشة الأعظام والأذن و الحنجرة و الأنف "أي حوكي و حرايري". أما طب الأطفال فحدث ولا حرج ف"دار لقمان على حالها". و عندما يتقدم المريض للكشف عن حالته يتسلم وصفة لشراء الأدوية من الصيدليات الخارجية لأن المستشفى لا توجد به أدوية إطلاقا، هذا ما جاء على كل ألسنة المرضى. أما حالات الوفيات فإنها متعددة بصفة كبيرة يوميا من جراء الإهمال الطبي. و هنا أشير للقضايا التي نشرت لدى السلطة العدلية ضد بعض الأطباء. لقد أصبحت هذه الأقسام لا تقدم الإضافة المرجوة للمواطن و أصبحت خدماتها منعدمة و بات المواطن يتذمر من هذه الخدمات التي أضحت تؤرقه يوميا. أما إذا نظرنا إلى إقامة النزلاء و المرضى فإنهم يتذمرون من عدم الرعاية و قلة العناية من قبل الممرضين فانهم لا يجدون الإحاطة الكاملة باعتبارهم يحلمون بأنهم بين أيادي "ملائكة الرحمة" و ليست ملائكة النقمة و الغريب في ذلك أن إدارة المستشفى لا تحرك ساكنا لهذه النواقص رغم ما شهده هذا المستشفى من هجومات متعددة من بعض الأهالي والمواطنين الذين ذهبوا ضحية بعض الأطباء نتيجة الأخطاء الطبية و هنا نشير على سلطة الإشراف أن تتخذ إجراءات قانونية لازمة ضد إدارة المستشفى لعدم الكفاءة و الخبرة هذا ما جاء على ألسنة المرضى الذين وجدناهم بالمستشفى يصرخون و يتذمرون من رداءة الخدمات.