لم تشهد مدينة جرجيس حالة متردية من الأوساخ كالتي تعيشها منذ أشهر بعد الثورة أمام عجز النيابة الخصوصية وفشلها في القيام بالواجب. وخلال القمة العالمية للسياحة التي التأمت بجزيرة جربة تم إرسال قرص به كافة إخلالات النظافة بالمنطقة السياحية بجرجيس إلى رئيس النيابة الخصوصية حتى يتحرك للقيام بحملة نظافة لكن ذلك لم يحصل وهذا ما جعل زيارة الضيوف الأجانب من 40 دولة تلغى. ويذكر أن والي مدنين في آخر زيارة له لجرجيس كشف أن المدينة هي آخر معتمدية في الولاية من حيث النظافة وهو مطالب بتوفير الإمكانيات من الإدارات الجهوية و الآليات. وأمام الوضعية التي تنذر بالأمراض والجراثيم والأوبئة حصلت ردة فعل قوية من المجتمع المدني والأحزاب وتم تكوين لجنة فنية لمتابعة وإنجاز نظافة كامل معتمدية جرجيس متكونة من جمعيات المجتمع المدني وممثلين عن الأحزاب كحركة الشعب وحزب العمل التونسي والتكتل والنهضة وحزب المؤتمروممثلين عن الإدارات المحلية (الصحة والتجهيز والفلاحة والبيئة) ومصلحة النظافة ببلدية جرجيس. وقد تطوع كذلك عديد رجال الأعمال والخواص بوضع آلياتهم على ذمة اللجنة. وقد تم تحديد المناطق ذات أولوية التي يجب التدخل فيها وتحديد كل يوم خاص بتنظيف منطقة والبداية ستكون بمنطقة "القريبيس" ثم منطقة الزيان ثم منطقة الظويهر و المستشفى الجهوي والمنطقة السياحية وسيتم تنظيف الأحياء حيا حيا بمشاركة المواطنين. وقد علمنا أن وزارة السياحة تبرعت ب30 ألف دينار لبلدية جرجيس لتساهم في نظافة المنطقة السياحية.