مثل صباح أمس أمام أنظار الدائرة الجناحية بالمحكمة الابتدائية بأريانة الصحفي بجريدة "السور" الورقية اليومية أشرف الطبيب ومدير الصحيفة أنور بالي في قضية كان رفعها ضده العربي نصرة صاحب قناة "حنبعل" من أجل تهمة الثلب. وكان نصرة رفع شكوى ضد الصحفي المذكور والمقال تحت عنوان "العربي نصرة من خائن إلى بريء ..ومن الولاء لبن علي إلى بوق للنهضة". وتم استنطاق الصحفي في جلسة أمس واعترف بكتابته المقال المذكور مؤكدا على أن المقال عبارة عن جمع لمقالات نشرت سابقا وتقرير لجنة تقصي الحقائق ووثائق بينها محضر بحث العربي نصرة حين تم ايقافه يوم 23 جانفي 2011 وتضمن اعترافاته حسب ما ذكره الصحفي أشرف كما اعترف مدير الجريدة المذكورة بنشر ذلك المقال على أعمدة صحيفة "السور" مؤكدا على أن كاتبه استند على تقرير لجنة تقصي الحقائق ووثائق أخرى. وحضرت محامية الدفاع وطلبت تأجيل النظر في هذه القضية لتتمكن من إعداد وسائل الدفاع وتقديم أقراص ليزرية ووثائق تثبت صحة ما صرح به منوباها. فقررت هيئة المحكمة تأجيل المحاكمة إلى جلسة يوم 4 سبتمبر القادم. وفي اتصال به أفادنا أشرف الطبيب أنه استند في كتابته للمقال الذي تمحور حول العربي نصرة قبل وبعد الثورة وعن ما دار حول متاجرته في السلاح وقربه من النظام البائد على مقالات صحفية كتبت في وقت سابق وعلى تقرير لجنة تقصي الحقائق وعلى محضر بحث لدى الشرطة حين أوقف يوم 23 جانفي 2011 وتضمن اعترافاته بالخيانة العظمى حسب ما أفادنا به الصحفي المذكور كما أكد لنا أنه استند في مقاله أيضا على ما ذكره اتحاد نقابة قوات الأمن من أن قناة حنبعل ساهمت بعد 14 جانفي في بث الفوضى والبلبلة من خلال بثها لنداءات استغاثة مما انجر عنه سقوط العشرات من القتلى وأكد على أنه سيطلع المحكمة على تلك الوثائق التي استند إليها.