انطلقت الأبحاث في هذه القضية تبعا لشكاية تقدمت بها امرأة الى فرقة الأبحاث والتفتيش بقرمبالية وذكرت فيها أنها متزوجة منذ 13 عاما ولها ابنان وقد حصلت بينها وبين زوجها مشاكل عائلية حيث كان زوجها المذكور يهددها دائما بالاعتداء عليها بالعنف وحول حياتها الى جحيم مما اضطرها الى الانفصال عنه وقد غادرت منزل الزوجية وبقيت طوال هذه المدة بمنزل والديها وقدمت ضده قضية في الطلاق. و يوم 9 جانفي 2011 قدم زوجها الى منزل والديها وطلب منها أن يأخذ ابنيه للتنزه بهما ووعدها بإرجاعهما الا أن الزوجة اشترطت عليه أن تتحول معهم وغادروا المكان سويا مستقلين سيارة أجرة على ملك زوجها وتحولوا الى حديقة الحيوانات وقاموا بجولة ثم غادروا متجهين الى مدينة الألعاب "دحدح" الا أنه وأثناء السير في اتجاه العاصمة انعرج بهم زوجها الى طريق لا تعرفها الى أن أوقف السيارة قرب قنال وادي مجردة حيث نزل وفتح الباب الخلفي للسيارة وأخرج سكينا كبيرة الحجم وحاول تسديد طعنات لزوجته فشرعت في الصراخ وكذلك ابناها وتمكنت من تحاشي الطعنات الأولى فتولى زوجها شدها من شعرها وإخراجها من السيارة ولكن وبمرور أحد المارة بالمكان وخوفا من افتضاح أمره أركبهم زوجها السيارة وأدار المحرك واندفع مسرعا نحو القنال فسقطت السيارة هناك حينها فتحت الزوجة الباب الخلفي وقام عدد من المواطنين بإلقاء عصي لها ولابنيها ليتشبثوا بها غير أن زوجها تعمد عرقلة عملية الانقاذ وذلك بجذبها هي تارة وابنيها تارة أخرى نحو الوادي كما حاول الزوج في الأثناء خنق زوجته فنزل أحد المواطنين الى القنال وقام بإنقاذها وابنيها من قبضته.
وبايقاف المتهم واستنطاقه أكد أنه لم تكن له نية القيام بمحاولة انتحار صحبة ابنيه وزوجته واعترف بتهديد زوجته بواسطة سكين وأكد أن السيارة انزلقت به بوسط القنال لأنه كان يسير بسرعة جنونية بعد أن تشاجر مشاجرة عنيفة مع زوجته عندما كان بصدد قيادة السيارة وقد أحيل المتهم على قاضي التحقيق الأول بالمحكمة الابتدائية بقرمبالية من أجل تهمة محاولة القتل العمد مع سابقية القصد ولكن لم يتم استنطاقه لأنه فر من السجن الى ايطاليا خلال الثورة ومن المنتظر أن تتم محاكمته غيابيا.