تقدم مؤخرا كهل تجاوز عقده الخامس لمركز الحرس الوطني بالكاف بشكاية ذكر فيها أنه اضطر مؤخرا الى مغادرة متجره على غير الموعد المعتاد وعاد لمحل سكناه وما إن فتح باب المنزل حتى انتبه لشيء غريب يحدث داخل غرفة النوم فاستراب في الأمر وتقدم نحوها بخطوات حذرة وما إن ولج إلى الداخل حتى تفاجأ بشريكة حياته على فراش الزوجية بين أحضان شخص غريب تبين من ملامحه أنه صديقه الذي كان يتردد على بيته ويزوره بمتجره فصعق لما رأى ولم يجد من حل سوى الإسراع نحو مركز الحرس الوطني لتقديم شكوى ضد زوجته وصديقه. وبناء على ذلك تحول معه الأعوان فلم يجدوا سوى الزوجة بالمنزل وبسؤالها عن عشيقها المزعوم واستفسارها عن ملابسات الواقعة أنكرت الحكاية التي سردها زوجها وأكدت أنها من نسج خياله وهو الذي أصبحت تنتابه الشكوك والهواجس وأمام إصرار الزوج على صدق ما ذكره تم جلب صديقه الذي نفى نفيا قاطعا تواجده أنذاك بمنزل التاجر كما أنكر أن تكون له أية علاقة من قريب أو من بعيد بزوجته مستغربا التهمة التي يريد توريطه فيها وبتمسك كل طرف بأقواله التي تم تسجيلها في محضر البحث وبعد ختمه أحيل على النيابة العمومية بالمحكمة الإبتدائية بالكاف لتقرر ما تراها صالحا في موضوع الدعوى.