القصرين - الصباح الاسبوعي مع تواصل اعتصام عدد كبير من عائلات الشهداء والجرحى للاسبوع الثاني على التوالي بمقر الاتحاد الجهوي للشغل بالقصرين احتجاجا على تعثر مسيرة التنمية في الجهة وعدم تمكينهم من التعويضات المادية والمعنوية التي قررتها لهم الحكومة الماضية من حركتهم الاحتجاجية ووجهوها نحو والي القصرين الجديد محمد سيدهم في عملية غير مسبوقة. والمحاكمات التي اعتبروها «صورية « للمتهمين بقتل وجرح ابنائهم .. * طرد الوالي تحول صباح الخميس الماضي حوالي 40 من المعتصمين بمقر الاتحاد فيهم عدد من النسوة ( امهات شهداء وجرحى) الى مركز الولاية واقتحموا مكتب الوالي ورفعوا في وجهه علامة « ديقاج « واخرجوه منه واحتلوه ونشروا صور الشهداء على طاولة المكتب واعتصموا داخله وجلبوا معهم كل ما يحتاجونه من « ساندويتشات « و قوارير مياه معدنية ومشروبات ساخنة ( شاي وقهوة ) ورغم الحضور المكثف للامن والجيش فانه لم يقع التدخل لاخراجهم منه. *- 10 ساعات من الاعتصام ووكيل الجمهورية يقود المفاوضات امام تمسك المعتصمين بمطالبهم وتشديدهم على ضرورة حضور الجبالي واثر مفاوضات مطولة واتصالات عديدة بوزير العدل واطراف حكومية اخرى قادها وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بالقصرين القاضي لطفي بن جدو الذي يعرفه اهالي الشهداء والجرحى جيدا ويكنون له كل الاحترام والتقدير باعتباره اول ما باشر قضيتهم منذ شهر فيفيري 2011 لما كان حاكم تحقيق قبل التخلي عنها للقضاء العسكري .. نجح في الوصول الى اتفاق معهم يقضي بمغادرة مكتب الوالي مقابل تعهد الحكومة بتنظيم جلسة ستجمعهم اليوم الاثنين في العاصمة مع وزير الداخلية لبسط مطالبهم عليه فرضوا بذلك وعادوا مساء الخميس للاعتصام في مقر الاتحاد الجهوي للشغل *- تهديد بالتصعيد مجددا لمعرفة دوافع المعتصمين من احتلالهم لمكتب الوالي والمناداة برحيله ثم سير المفاوضات التي تمت معهم لاقناعهم بالخروج منه تحدثت « الصباح الاسبوعي « مع منسقهم سامي النصري ( شقيق الشهيد محمد النصري ) فقال لنا:» مرت اكثر من 13 يوما على اعتصامنا بمقر الاتحاد ودخول مجموعة منا في اضراب جوع دون ان يكلف الوالي الجديد نفسه حتى زيارتنا واكتفى بالاتصال بنا هاتفيا وتقديم وعود بتنظيم لقاء يجمعنا مع وفد حكومي فاستجبنا له واوقفنا اضراب الجوع ولما تاخر في تجسيم وعوده تحدثنا معه لمطالبته بالاسراع فيها فخاطبنا بلهجة كلها لامبالاة بقضيتنا وقال لي حرفيا « انا لا اخاف الشارع ولا الضغوطات « فعرفنا انه كان يماطلنا فقررنا التصعيد وتحولنا الى الولاية وطالبنا برحيله واعتصمنا في مكتبه .. ونظرا لما نكنه للسيد وكيل الجمهورية بالقصرين من تقدير فائق وما نعرفه عنه من نزاهة وصدق من خلال تعاملنا معه سابقا لمدة اشهر ضمن التحقيقات الاولية في قضية شهداء وجرحى تالةوالقصرين وما اكده لنا من التزام الحكومة باعداد لقاء يجمع وفدا منا بوزير الداخلية اليوم الاثنين الى درجة انه تعهد بان يدخل معنا في الاعتصام في صورة عدم تحقيق ذلك فاننا رضينا بالحل الذي عرضه علينا ورجعنا لمواصلة اعتصامنا في مقر اتحاد الشغل واذا اخلت الحكومة بما اتفقنا عليه فاننا سنضطر للتصعيد مرة اخرى ومطلبنا الاساسي يبقى الاسراع بنسق التنمية في القصرين والشروع في تنفيذ المشاريع التي رصدت لها ودعمها باخرى للمساهمة في توفير الشغل والحياة الكريمة لابناء الجهة وانهاء حالة التهميش والاقصاء التي ما تزال القصرين تعاني منها بعد الثورة «