تمكن المنتخب الوطني للأكابر من تدارك بدايته المتعثرة في دورة كازخستان على إثر الهزيمة المفاجئة ضد تايلاندا بالفوز ببقية الحوارات التي جمعته بمنتخب البحرين ثم منتخب كازخستان «أ» ومنتخب كازخستان «ب» ونادي «بايك موتور الصيني» ليتوج بلقب الدورة بعد ان اكتفى خلال دورة السنة الفارطة بالحصول على المركز الثاني. كما توّج القيمة الصّاعدة للمنتخب حمزة نقة بلقب أفضل مهاجم، في حين توج أحمد القاضي بلقب أفضل لاعب صد. ..في انتظار «الإفريقيّة» في انتظار انطلاق البطولة المقرر يوم 22 سبتمبر الجاري والذي بات من شبه المتأكد تاجيله نتيجة عدم استكمال الأندية لتحضيراتها والصعوبات التي تمر بها، سيركن منتخب الأكابر الى راحة مطولة على ان تستأنف التحضيرات بعد انطلاق البطولة وذلك استعدادا للبطولة العربية للأمم في دورتها الثامنة عشر والتي ستقام للمرة الثالثة على التوالي في البحرين بعد دورة 2006 التي فاز بها منتخبنا ودورة 2008 التي توج بها المنتخب البحريني بفضل فارق نقاط الأشواط بعد تساويه في الترتيب مع منتخبنا وبالتالي سيكون زملاء اسماعيل معلى مطالبون باستعادة الريادة العربية والتتويج باللقب في انتظار استعادة الريادة القارية واعادة معانقة الألقاب الإفريقية التي غابت عن تونس خلال العشرية الأخيرة حيث يعود آخر تتويج إلى دورة 2003 بالقاهرة. وجه جديد للمنتخب من المنتظر كذلك أن يتجدد سناريو دورة كازخستان في البحرين بتجديد الثقة في العناصر الشابة على غرار مروان الشتيوي وصدام الهميسي والعربي بن عبد الله ومروان المرابط، مقابل تواصل ركون حفيظ والكعبي وبن سليمان وبن حسين إلى الراحة وحضور القاضي والقرامصلي الصغير ومعلى. وبعيدا عن شعار التشبيب او تجديد المنتخب يبقى المطلوب اختيار الأفضل بعد أن تم كسر قاعدة التعويل على نفس الأسماء والابتعاد عن منطق الحجوزات المسبقة. المحافظة على عوامل النجاح الحديث عن القفزة النوعية ونجاح زملاء القاضي في دورة كازخستان في انتظار التأكيد في البطولة العربية لا يجب أن يمر دون الإشارة إلى الدور الكبير للإدارة الفنية المتمثلة في كمال رقية الذي حرص على التواجد مع المجموعة لدعم عمل الثنائي فتحي المكور ورياض الهذيلي . وفي انتظار تعيين معد بدني قار يرافق المنتخب في حله وترحاله وجب التأكيد على قيمة العمل المنجز من طرف أخصائي الملاحظة والإحصائيات الصربي «داركودبريسكوف» إضافة إلى الطاقم الطبي المتمثل في أخصائي العلاج الطبيعي محمد بريري دون إغفال الدور الكبير الذي ما فتئ يقوم به مرافق المنتخب والمدير الرياضي إقبال بن مفتاح الذي يسير بخطى ناجحة على منوال رضا المناعي مع منتخب كرة اليد وبعد مرور 12 سنة من تواجد بن مفتاح مع المنتخب وبعد الخبرة التي اكتسبها وجب مواصلة الحرص على تأهيل العمل الإداري والفني والابتعاد عن العشوائية والارتجال.