منزل الحبيب الاسم الجديد للعكازيات أصبحت معتمدية إرضاء لمقاوميها وقد مرعلى بعثها 3 عقود كاملة بعد أن كانت جزءا من الحامة, ولكن لم يتغير فيها الا الاسم إن لم نقل ساءت حالتها عما كانت عليه. و هي منطقة "مهمشة" تشكو من عديد النقائص خاصة في البنية الأساسية والتجهيزات والمرافق الضرورية والمصالح الخدماتية والمؤسسات التشغيلية. حتى مركز المعتمدية "العكازيات" ليس فيه ما يدل على التحضر أو أي مظاهر لنظام عمراني يتوفر فيه الحد الأدنى من المواصفات حتى لقرية صغيرة وربما يعود ذلك إلى وضع المعتمدية الذي يختلف عن بقية معتمديات الجمهورية فهي ريفية مائة بالمائة ومتكونة من مجموعة مناطق سكنية تبعد عن بعضها وعن العكازيات عشرات الكيلومترات.. كوالي و باطن الجدري وباطن القزاح وحجري وأولاد خود وزقراطة والفجيج ووادي الزيتون شرقا والسفيه والربايعة وأولاد السويسي والعوسج غربا كما إنها مجمع الرمال القادمة من كافة جهات الجنوب الغربي (قفصه,قبلي,توزر,سيدي بوزيد,) والذي تسبب في انجراف الأرض وتصحرها وتقليص مردودها الزراعي والرعوي والذي اثر بشكل واضح على حياة أبناء المنطقة الذين يرتزقون من الفلاحة البعلية وبالخصوص تربية الماشية (ضان,ماعز)واضطر أكثر من نصفهم إلى النزوح إلى الحامة وغنوش وبوشمه وبدوره وغيرها بحثا عن مورد رزق وتوفر المرافق الأساسية (ماء,كهرباء) ووضعية منزل الحبيب الغير مرضية إن لم نقل أكثر تتطلب تدخلا سريعا لتدارك النقائص حسب الأوليات لتحسين ظروف عيش ما تبقى من متساكنيها وتوفير مواطن شغل وموارد رزق للناشطين منهم حتى لا يفقدوا بصيص الأمل الذي أحيته ثورة 14 جانفي والسعي إلى إحداث مشاريع مدروسة للحد من ظاهرة التصحر وزحف الرمال و تفجير المياه العميقة لتكثيف التشجير الغابي المثمر والزراعات العلفية والورقية والموسمية وتكون بذلك قد ضربنا عصفورين بحجر واحد، وفرنا مورد رزق وساهمنا في الحد من زحف الرمال والتصحر.