من المشاريع الهامة التي تشهدها معتمدية طبرقة تهيئة وتعبيد بعض الطرقات لتحسين جودة الحياة بالنسبة للمتساكنين الذين يعيشون العزلة منذ أمد بعيد ولم تصل إليهم الحضارة ولم يتمتعوا بمزايا الإستقلال، وحتى التعليم فإن الأهالي يسجلون إما بمدرسة ملولة الواقعة على بعد 5 كلم أو بالمدينة التي تبعد نحو 9 كلم. وأما عن الماء فحدث ولا حرج فإنهم يشربون ويغتسلون من العيون. وزارة التجهيز لم تبق مكتوفة الأيدي إذ برمجت هذه السنة تهيئة وتعبيد الطريق الرابطة بين طبرقة وملولة عبر منطقة البياضة والبالغ طولها 9 كلم من خلال مسح الطريق وتدعيمه بأشغال أساسية وبإنجاز بعض الجسور لتسهيل مجاري المياه وأيضا المجاري الجانبية التي ستساعد على الحفاظ على الطريق من الإنجراف. هذه الطريق كما وصفها رئيس فرع إدارة التجهيز بطبرقة ستكون بمثابة الطريق الحزامية بين ملولة وطريق طبرقةعين دراهم . وهي طريق شبه سياحية وبيئية ستساعد على تنقل الأشقاء الجزائريين وستخفف العبء والضغوطات على الطريق الرئيسية في اتجاه المنطقة الحدودية التونسية الجزائرية. هذه الطريق ستسهل عملية إيصال الماء الصالح للشراب من قبل مصالح الصوناد للمتساكنين، وتسهل نقل التلاميذ ذهابا وإيابا من البياضة إلى المدينة. وتبقى دوما الطريق شريان الحياة وقلبها النابض. طريق أخرى سيقع تهيئتها هي الطريق الرابطة بين منطقة العقيبة من عمادة الناظور والتي سيقع ربطها بالطريق الرئيسية طبرقةتونس وبالتالي في اتجاه المناطق المجاورة من بينها عين الصبح وطبرقة وباجة وتونس... وقد رصدت الدولة لإنجاز الطريقين مبالغ مالية هامة وينتظر أن تنتهي الأشغال التي انطلقت وسجلت تقدما ملحوظا خلال سنة 2013. هذه الإنجازات استبشر لها الأهالي والتي ستقطع مع معاناتهم التي دامت أكثر من خمسة عقود.