◄ الحبيب اللوز: هويتنا في القرآن وفي تدبره.. ودونه لا هوية لنا - في اختتامه لملتقى جمعية الدعوة والاصلاح تحت شعار "المصالحة مع القرآن الكريم سبيلنا للدعوة" اكد راشد الغنّوشي ان "ارتكاب العنف وحرق المؤسسات لا يعد نصرة للإسلام فيجب ان تكون ردود أفعالنا عاقلة ولا نسقط في الاستفزازات".. مبينا "نحن في زمن الاسلام وفي كل يوم ينصر القرآن وينشر ويحفظ " وبالتالي "يجب ان تكون ردود افعالنا على محاولات الاستهزاء بديننا وإسلامنا ورسولنا إيجابية بمثل هذه الملتقيات، فينتصب شبابنا في كتابة الروايات وصناعة الأفلام التي تنصر ديننا وإسلامنا ورسولنا وبحفظ القرآن وتطبيقه". وأضاف الغنوشي ان "كل من يدخل بلادنا يجب ان يكون آمنا فهو واجب شرعي " مستندا في قوله على آيات قرانية وأحاديث شريفة مؤكدا ان "هذا هو منطق الاسلام والفقه حتى نعيش في مجتمع يسوده السلم والأمان" داعيا الى ان "نكون يد واحدة لمواجهة أعدائنا مع ضرورة قبول الآخر والاختلاف معه". وهو ما اكده بدوره الحبيب اللوز رئيس جمعية الدعوة والإصلاح في افتتاحه لهذا الملتقى حيث قال "كل فعل له ردة فعل فاي عملية استفزاز تمس من مشاعر المسلمين من البديهي ان يهب الشباب والجميع لنصرة االاسلام ونصرة رسوله الكريم، بل بالعكس المطلوب تنظيم هذه الاحتجاجات وهذه المظاهرة للدفاع والاحتجاج ولكن لابد ان تكون هذه التنظيمات بحكمة ودون عنف والحزم امام التجاوزات مطلوب ايضا، فليس هناك تراجع في تطبيق القانون، فتونس بلد الحرية ومنفتحة على كل الأفكار والأيدلوجيات والسياسات والقانون قوته انه لا يصنع الأزمات". كما أوضح اللوز ان من يتزعمون الدفاع عن حرية التعبير من الغرب انما يستخدمون اسلحة تخدم مصالحهم في الدفاع عن هذه الحريات يستخدمونها متى شاؤوا ومتى أرادوا، "فالإساءة الى الرسول لا تعد من حرية التعبير، فهذا المشروع الغربي الخطير اخطر ما فيه العمل على استفزاز الشباب المسلم وهو يعمل على افشال ما نتج عن الربيع العربي من صحوة دينية، فهذا المشروع اقلق الصهاينة الذين ارتعدوا من التحول نحو الحضارة والحداثة من منظور إسلامي". تنظيم هذا الملتقى من قبل جمعية الدعوة والإصلاح جاء من اجل "المصالحة مع القرآن والعمل على تطبيقه أسوة برسولنا محمد صلى الله عليه وسلم ونصرة له" ولتتويج الفائزين في مسابقة حفظ القرآن التي انتظمت في شهر رمضان والتي شارك فيها خمسة آلاف من حفظة القرآن، حيث تم اختيار خمس وسبعون مشاركا في انتظار بقية الفرز. وقد خصصت الجمعية ما قيمته خمسة آلاف دينار لأكبر جائزة ومائتي دينار لاصغرها عملا على رد الاعتبار ونصرة القرآن وتشجيع الشباب على حفظ القرآن وتكون إطارا للعودة للمساجد وتعميق الحس الروحي من اجل تنشيط الصحوة الاسلامية، والمجتمع المدني هو المطالب بتحقيق هذا الهدف، وفي هذا الاطار اكد الحبيب اللوز ان الجمعية اعدت خطة شاملة وواضحة تمسح كل أبعاد ومجالات الدعوة التي لا تحتاج الا للعلم وحفظ القرآن والتدبر فيه "فهويتنا في القرآن، فان لم نهتم بالقرآن فلا هوية لنا، فهويتنا يجب ان تكون مشروعا حضاريا شاملا فيستمد كل شيء في هذا المجتمع من القرآن" في ذات الاتجاه دعا الشيخ البشير بن حسين في مداخلته الى إنجاح الحملة التي انطلقت لنصرة "الجمعة" "ليكون هذا اليوم الفضيل يوم عطلة حتى يتمكن المسلمون من اداء صلاة الجمعة" باعتبار ان التوقيت الاداري الحالي لا يسمح بذلك، وقد اكد بن حسين ان "الشيخ راشد الغنوشي قد وعد اذا تم جمع مليون توقيع فسيقع رفع هذا المطلب الى المجلس الوطني التأسيسي".