بمناسبة الاحتفال بالايام العشر الاخيرة من رمضان وليلة القدر نظمت جمعية الدعوة والاصلاح وجمعية مبادرون بالتعاون مع المكتب المحلي لحركة النهضة بصفاقس الجنوبية احتفالا حضره الشيخ راشد الغنوشي رئيس حزب حركة النهضة ونائب رئيس رابطة العلماء المسلمين والشيخ الحبيب اللوز رئيس جمعية الدعوة والاصلاح وذلك بقاعة المؤتمرات طريق العين وتضمن البرنامج مادبة افطار جماعية لعائلات من المنطقة ثم كلمة ترحيبية للكاتب العام المحلي لحركة النهضة بصفاقس الجنوبية ثم تحدث الشيخ الحبيب اللوز عن قيم التضامن والتازر والتسامح والصبر في شهر رمضان مؤكدا على اهمية التشبع والتحلي بالقيم الاسلامية ثم صرح بان الحكومة كانت متباطئة في اخذ القرارات الحاسمة ولكن سيقع التغيير في إستراتيجيتها مستقبلا وسيتم حسم الامور باسلوب اسرع وانجع في قضايا محاربة الفساد والاعلام اثر ذلك قام الشيخ راشد الغنوشي بامامة الحاضرين في صلاة العشاء وصلاة التراويح ثم تواصل الاحتفال بتكريم اطفال من حفظة القران الكريم ومن الخطباء الصغار المتمكنين من فن الالقاء مع منح البنية زينب فريطيسي وهي من حفظة القرآن من 5 دقائق للتلاوة وتمكين البنية ملكة عبد المولى من 5 دقائق مماثلة للالقاء وفن الخطاب ثم القى الشيخ راشد الغنوشي كلمة عبر فيها في البداية عن سعادته بالتواجد في مدينة عظيمة كصفاقس وفي ليلة عظيمة كليلة القدر وبين فيها ان دولة الإسلام في حالة صعود في تونس وانها تعيش الصحوة وعصر الاسلام بازدياد عدد المصلين والتائبين وان اعداء الاسلام في حالة نزول وهبوط على عكس وضعية تونس في جيل الخمسينات .. واضاف ان حركة النهضة لعبت دورا كبيرا لاعادة احياء الفكر الاسلامي الاصيل بعيدا عن الفكر التغريبي وقال انه كلما سقطت دكتاتورية الا وكان الاسلام حاضرا بتاييد الناس واقبالهم عليه واضاف :"ان العلمانية كانت القشرة التي غطت الاستبداد ولذلك لما اطاحت الثورات الشعبية بعروش الدكتاتورية طارت قشرة العلمانية وعاد الاسلام الى أوجه .." وتناول الواقع السياسي الحالي في البلاد فاعتبر ان ما تتم ممارسته اليوم من طرف البعض انما هو سياسة تخويف من الاسلام باثارة قضايا هامشية لا توجد الا في الفلسفات الخيالية كقضية المساواة التامة بين المراة والرجل واعتبر الشيخ راشد الغنوشي ان هذه القضية مفتعلة وزائفة وطرحها مغلوط من اساسه باعتبار ان حقوق المراة التونسية محسومة ولا يمكن المساس بها وان الاسلام كرم المراة وجعلها شريكا فاعلا في الحياة والمجتمع وفي التربية وهي نصف المجتمع ويتكامل دورها مع دور الرجل في البناء وفي التقدم متوقفا عند عديد الايات والاحاديث النبوية ومن السيرة التي رفعت من شان المراة ومنزلتها وقال ان ساوي بين الرجل والمراة في الفرص وفي الاجر وفي التكليف وكشف ان عدد النهضويات بالمجلس التاسيسي يبلغ 42 من مجموع 48 وقال الغنوشي : ' لنا من النهضويات بالمجلس التاسيسي من هي متحجبة ومن هي غير متجبة ' واضاف ليس لنا مشكل مع غير المحجبات وقال ان المراة التونسية المسلمة تقول ان الطريق الى الحرية يمر عبر الاسلام وتوقف عند الارادة الشعبية بانجاز مجلس تاسيسي جديد يقطع مع الدكتاتورية السابقة ثم عبر الشيخ راشد الغنوشي عن ان حركة النهضة متمسكة بالنظام البرلماني باعتباره النظام الانسب لتونس في الفترة القادمة لانه الاضمن لتحقيق الديمقراطية واكبر دليل على ذلك اعتماده في كل دول اوروبا باستثناء فرنسا وتساءل : ' هل ينبغي ان نتبع فرنسا في كل شيء حتى في نظام الحكم ؟ ' واعتبر ان المزايدات من البعض ليست على اساس ان الشكل البرلماني هو الانسب وانما لانهم يرون ان النظام البرلماني سيعزز من حضور النهضة في المشهد السياسي وهم يرفضون ذلك ويريدون القضاء على النهضة وقال الغنوشي انه في صورة اقرار النظام الرئاسي فان حركة النهضة ستكون مستعدة لذلك .. وتوقف الشيخ راشد الغنوشي عند ما يحدث في بعض مناطق البلاد من احداث عنف وفوضى وخاصة في بعض المناطق الداخلية متهما اطرافا متحالفة مع التجمعيين وحلفائه من اليسار المتطرف وكل ذلك من اجل القضاء على النهضة وهم واهمون واشار الغنوشي الى ان سياسة استئصال النهضة التي بدأها وانتهجها المخلوع الهارب فشلت سابقا وستفشل مستقبلا واعتبر ان قطع الطرقات وقطع المياه ومنع تطبيق القانون وقطع الطرقات هي امور مرفوضة وهي جراء ممارسات فساد وتحدث الغنوشي عن التنمية في تونس فقال :"انها تحتاج الى تعاون كل الاطراف من حكومة ودولة ومجتمع مدني ومن جميع الفرقاء السياسيين.." معتبرا ان التنمية تحتاج اولا الى ما وصفه بسد المفاسد مضيفا انه لا يمكن اصلاح ما فسد في 50 سنة في سنة واحدة ولم يفوت الشيخ راشد الغنوشي الفرصة دون ان يعبر عن استيائه الشديد من الاعلام التونسي معتبرا ان خطه يتبع سياسة التخويف من الاسلام سواء في العهد البائد أو ما بعد الثورة الى جانب التركيز على كل ماهو سلبي دون توخي الحيادية في نقل الخبر وتوقف عند الموسم السياحي الجيد بتزايد اعداد الوافدين ومنهم الاشقاء الليبيين الذين يحضرون باعداد كبيرة وينفقون بشكل طيب ومع ذلك فان بعض الصحافة تتغاضى عن ذلك ولا تبرز سوى المشاكل وتضخمها وتغص بصرها عن الايجابيات