اخفق الاتحاد المنستيري في استغلال فرصة وجوده على ميدانه للخروج بنقاط الفوز امام جاره امل حمام سوسة واكتفى في نهاية لقاء سيطر على جزء كبير من ردهاته بتعادل قد يكون ارضى بدون شك فريق ابناء حمام سوسة الى جانب اطارهم الفني ولكنه لم يرض فريق المنستير بحكم حاجته الاكيدة الى الانتصار وايضا كنتيجة للفرص العديدة التي توفرت له والتي لم يتمكن لاعبوه من تجسيمها لسبب وحيد ويتعلق اساسا بالنجاح الذي رافق حارس المرمى علي العياري في كل تصدياته. وبالتوازي مع هذا التميز في الاداء الذي قدمه حارس مرمى الفريق الزائر فانه يمكن القول كذلك بان حسابات المدرب شهاب الليلي على مستوى التعديلات التي ادخلها على الخط الخلفي قد سقطت في الماء بصفة مبكرة بسبب الاصابة التي تعرض لها اللاعب بوكنغ موتوانا والتي حكمت عليه بالمغادرة انطلاقا من الدقيقة الرابعة وبذلك خسر الورقات الاضافية عند الحاجة. اما على مستوى مجريات المباراة فقد وجد فريق المنستير امامه فريقا منضبطا تكتيكيا ومحكم الانتشار فوق الميدان ولم يجد من وراء ذلك الطريق المؤدية الى شباكه في المنافسات المباشرة بين اللاعبين وخطة التصويب العرضي والمباشر للكرات العالية يسرت مهمة حارس مرمى فريق امل حمام سوسة ونتجت عنها عدة ركنيات لم تحمل من وراءها النتيجة المامولة في مناسبات بدت فيها امكانية التسجيل سهلة امام كل من سليم الجديد في الدق 46 وقبله محمد الصغير النصري وماهر الحناشي. اما فريق حمام سوسة وبالاضافة الى مبادرته بافتتاح النتيجة في الدق 54 بواسطة محمد الامين العويشواي اثر ضربة جزاء اخفق في تحويلها الى هدف اول الامر ايمن بن فضل بعد تصدي حارس المرمى بسام السخيري للكرة في مناسبتين (0-1) فان فرص التهديف بالنسبة اليه لم تكن عديدة والمناسبة الوحيدة التي اتيحت له والتي كان بامكانه تغيير النتيجة لفائدته ضاعت من اقدام حكيم الميساوي بعد تالق حارس المرمى بسام السخيري. اما هدف التعديل بالنسبة لفريق عاصمة الرباط فقد سجل في الدق 56 عن طريق المهاجم سليم الجديد بمعاضدة من احد المدافعين بعد تغييره لوجهة الكرة (1-1)..