حددت هيئة الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بقرمبالية تاريخ 4 جويلية القادم للفصل في قضية القتل المتبوعة بجريمة اخرى وهي السرقة والتي راحت ضحيتها سائحة تشيكية بقيت جثتها مفقودة الى اليوم وخلال هذا الاسبوع جدد المتهم وهو كهل اصيل ولاية القيروان مثوله بحالة ايقاف منذ اكثر من اربع سنوات لمقاضاته من اجل التهمة سالفة الذكر وقد ارتأت الهيئة تأجيل القضية مجددا لاعادة استدعاء الشاهد الرئيسي في القضية. وللتذكير باطوار القضية التي اوردناها سابقا فقد انطلقت على اثر ورود برقية على النيابة العمومية من الادارة الفرعية للقضايا الاجرامية بتونس بتاريخ 22 جويلية 2003 تفيد اختفاء امرأة اجنبية من جنسية تشيكية حلت بتونس خلال صائفة سنة 2000 ولم يسجل لها اي خروج حسب التحركات الحدودية فاذنت النيابة العمومية بفتح بحث تحقيقي كان منطلقا لقضية الحال وثبت من خلال التحريات ان المرأة كانت على علاقة بالمتهم فوجهت اصابع الاتهام الى هذا الاخير حول اختفاء الهالكة وامكانية قتله لها لانه الوحيد الذي كان مقربا منها ويتردد على منزلها وتدعمت الشكوك مع اختفاء عديد التجهيزات من منزل الهالكة فتم ايقاف المتهم ولم يتم العثور على جثة الهالكة وطوال مراحل البحث تمسك المتهم بالبراءة رغم شهادات اقاربه التي تدينه وخاصة منها شهادة الشاهد الرئيسي التي اجلت الهيئة القضية لاستدعائه والذي افاد ان المتهم اعلمه بانه قتل السائحة باستعمال «ساطور» يستعمله في عمله وقد ساعده شقيقه في دفنها بجهة بني خيار. بعد ان توليا تسوغ سيارة 404 باشي نقلا على متنها الجثة واوهما سائقها بانهما سينقلان محرك زورق بحري يستعملانه في عملية الابحار خلسة وقد تراجع الشاهد في هذه التصريحات لدى قلم التحقيق وفي جلسة هذا الاسبوع طلب محاموا الدفاع تأجيل القضية لاعادة استدعاء الشاهد الرئيسي التي ستساهم شهادته في الفصل في ملف القضية. وقد استجابت الهيئة لطلب الدفاع وحددت تاريخ 4 جويلية المقبل للنظر في القضية.