عاش الحكم الدولي محمد بن حسانة ومساعداه محمد الزنايدي وبرهان بن حليمة والحكم الرابع سامي التركي خلال عملية حجزهم الى جانب اكثر من 20 سيارة وهم في طريق الذهاب الى قفصة بمنطقة العمران البعيدة عنها 60 كلمترا) حالة من الرعب الشديد وبما ان الحكم بن حسانة معروف في مختلف انحاء البلاد فقد وجد فيه المحتجزون «الفريسة» اتي اعتقدوا انها المحققة لاهدافهم والمتمثلة في استجابة المسؤولين لاطلاق سراح 12 متهما في قضايا سابقة.. ولئن وعدوا الطاقم باطلاق سراحهم بعدة فوات موعد المباراة فانهم اخلوا سبيل الجميع واحتفظوا بسيارة الحكم ومن معه وافتكوا مفاتيحه مهددين اياهم باخذهم الى الجبل وتركهم يتخبطون مع الحيوانات المفترسة كالذئاب وغيرهم مدخلين بذلك الهلع والخوف عليهم ورغم كل التدخلات وتعهد رئيس الجامعة بالحلول محلهم فان تمسكوا بموقفهم وهددوا بالحاقهم بالجبل متى وقع التدخل او رفض مطالبهم حسبما جاء على لسان فتحي بوستة الحكم الدولي السابق ونائب رئيس ودادية قدماء الحكام التي يرأسها ناجي الجويني الذي تابع المأساة من صفاقس. وقفة احتجاجية أمام الولاية وبما ان الطاقم ينتمي لرابطة الجنوب بصفاقس فقد تحرك زملائهم بجية وقاموا بمساعي لاطلاق سراحهم ولما عيل صبرهم تحولوا امام مقر ولاية صفاقس للقيام بوقفة احتجاجية ودعوة السلط للتحرك لاخراج الحكام وعائلاتهم من المأزق. علما وان حافلة النادي الصفاقسي المقلة للاعبين الى قفصة وقع حجزها في مدة ماضية لمدة ساعة ونصف وان المدرب نبيل الكوكي نجا بأعجوبة من عملية الاحتجاز لأنهم يريدون حجز اسماء معروفة على غرار ما حصل مع الحكم محمد بن حسانة لأنهم يرغبون في اشعار الرأي العام الواسع بمشاكلهم ولأنهم يعتقدون ان ذلك يؤثر على السلط للاستجابة اليها. علما وانه تم اطلاق سراح الحكم بن حسانة ورفاقه امس على الساعة (17.10) بأخف الاضرار رغم انتهاء المفاوضات الى طريق مسدود والاضرار الى التدخل الامني.. وغادر بن حسانة المعتمدية في سيارة شرطة.. والبقية في سيارة خاصة على ذمة احد الحكام المساعدين. الحبيب الصادق عبيد
«الصباح» واكبت ما حصل للحكم بن حسانة ورفاقه حتى لحظة الإفراج عنهم أطلق المعتصمون أمس سراح طاقم تحكيم مباراة القوافل ومستقبل المرسى المتكون من محمد بن حسانة وبرهان بن حليمة وعمر الزنايدي وسامي التركي بعد تدخل عديد الأطراف على غرار والي سيدي بوزيد ووزير الشباب والرياضة ورئيس الجامعة وديع الجريء، وكانت الحالة النفسية للمفرج عنهم متدهورة بعد الساعات العصيبة التي قضوها كرهائن. وقفة إحتجاجية ونظم الحكام صباح أمس وقفة إحتجاجية أمام المجلس التأسيسي على خلفية إحتجاز طاقم تحكيم مباراة قفصة ، حيث أطلق عدد من الحكام نداء عبر شبكة التواصل الإجتماعي إلى كل الحكام للمشاركة في الوقفة الإحتجاجية. وعلى صعيد آخر تحول -قبل اطلاق سراح الحكام -رئيس جامعة كرة القدم وديع الجريء إلى سيدي بوزيد أين إلتقى بوالي الجهة الذي تعهد بالقضية وأخذ على عاتقه محاولة التدخل لإطلاق سراح المحتجزين الذي يبلغ عددهم حوالي 200، لكن رغم التطمينات أبدى الجريء البقاء على عين المكان حتى يواكب المستجدات أول بأول. من جهته تحول رئيس الرابطة الجهوية للتحكيم بقفصة محسن بلعيد على عين المكان من أجل التفاوض مع المعتصمين عله يتمكن من إقناعهم بإطلاق سراح بن حسانة ورفاقه. كما علمنا أن بن حسانة إمتنع عن الأكل وأن حالته النفسية متدهورة ومن حسن الحظ أن برهان بن حليمة وعمر الزنايدي وسامي التركي رفضوا قرار المعتصمين بإطلاق سراحهم مؤكدين أنهم لن يغادروا المكان إلا وبن حسانة معهم. وحاول وزير الشباب والرياضة طارق ذياب تطويق الإشكال وإتصل بالسلط المحلية والجهوية لإيجاد الحلول الممكنة لإنهاء حال الإحتجاز، كما إتصل ببن حسانة ورفاقه للإطمئنان عليهم منذ إنطلاق عملية الإحتجاز. وكان منتظرا أن يعقد المكتب الموسع للإدارة الوطنية للتحكيم إجتماعا أمس إلا أنه تقرر تأجليه.