صرح حمادي عتروس رئيس مدير عام شركة الصناعات الميكانيكية المغاربية بالقيروان "اسيزو" خلال ندوة صحفية عقدها اول امس بمقر المؤسسة حضرها مستثمرون وممثلون لبنوك ومؤسسات مالية "ليزينق" ان المجمع الصناعي استرجع نشاطه بعد انقطاع دام قرابة العشر سنوات نتيجة الضغوطات التي كانت مورست عليه من قبل النظام السابق (بلحسن الطرابلسي) مما ادى الى ازمة اقتصادية كبيرة ادت الى إغلاق المصنع تماما. وأضاف حمادي عتروس ان هذا الغلق لم يؤثر فقط على المصنع من حيث تراجع نسبة الانتاج وارتفاع عدد العاطلين بالمنطقة فحسب، بل اثر ايضا على عديد المصانع التي كانت مرتبطة بهذا المجمع الصناعي لتركيب السيارات مثل مصنع "ستيب" الذي كان من اقوى المؤسسات في تونس وقد كان ينتج يوميا قرابة 250 اطارا للعجلات. يذكر ان المصنع كان يشغل قرابة 750 عاملا وينتج قرابة 45 شاحنة" اسيزو" في اليوم 20 من النوع الثقيل و25 شاحنة من النوع الخفيف هذا فضلا على تضرر مؤسسات اخرى كانت مرتبطة بمجمع السيارات " اسيزو " التي تنتج قطع الغيار واضواء وغيرها مما تحتاجه السيارة. وبعودة المصنع لسالف نشاطه -عقب الثورة- عبر جمال العتروس عن ارتياحه الكبير، وفرح العاملين خاصة ان المجمع "يعد ثروة وطنية" حسب تعبيره. وكشف أن المجمع نجح في خلق مواطن شغل جديدة انتداب قرابة 130 عامل، مؤكدا ان عدد الانتدابات سيصل إلى 500 عامل من ذوي الشهائد العليا في الاشهر القليلة القادمة. كما راهن العتروس على اهمية تأطير العامل لتحسين الانتاج والانتاجية. فيما يخص البرامج المستقبلية صرح العتروس ان المجمع يعتزم استثمار وتصنيع بعض سيارات اسيزو في الجزائر، اضافة الى تصدير قرابة 6 شاحنات الى لبنان في الاسبوعين القادمين.