تعرضّ عضو حركة نداء تونس ونائب المجلس الوطني التأسيسي ابراهيم القصاص أمس إلى اعتداء خلال اجتماع للحركة بمدينة قليبية. وصرحّ النائب ابراهيم القصاص ل"الصباح الأسبوعي" أنه سيقاضي حركة النهضة ووزير الداخلية علي لعريض، قائلا: "أنصار النهضة في الجهة هم من اعتدوا عليّ ولي شهود في ذلك، كما سأقاضي وزير الداخلية علي لعريض لأنّ أعوان الأمن رفضوا التدخلّ بتعلّة أنّ التعليمات لم تصلهم بعد". واستنكر القصاص بشدة موقف أعوان الأمن، قائلا: "أنا نائب بالمجلس التأسيسي ومن واجب أعوان الأمن حمايتي فكيف ينتظرون التعليمات للتدخل؟". وعلمت "الصباح الأسبوعي" أنّ عضو حركة نداء تونس ابراهيم القصاص التقى على إثر تعرضه إلى الاعتداء بوزير الداخلية علي لعريض. وأفادنا القصاص أنّه طالب وزير الداخلية بإيقاف الشباب الذين اعتدوا عليه فورا، قائلا: «طالبت وزير الداخلية بإعطاء تعليمات لإيقاف المعتدين عليّ فورا وبأنه لا مجال لفتح تحقيق وبعث لجنة تقصي حقائق لأنه تمّ توثيق المعتدين عليّ بالصور، فأنا نائب عن الشعب وحماية وزارة الداخلية لي واجب وليس مزيّة». وأضاف محدّثنا أنّه طالب علي لعريض بالاستقالة باعتباره «يخدم أمن حزبه وليس الأمن الجمهوري». وباتصالنا بخالد طروش الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية، أفادنا أنّ وزارة الداخلية حريصة على توفير الظروف الملائمة لتنظيم الأنشطة الحزبية والجمعياتية. وحول تصريح القصاص المتعلق بعدم تدخل أعوان الأمن لحمايته، قال طروش: «القانون يفرض على أعوان الأمن خلال مباشرة عملهم التدخل في صورة تعرض مواطن للاعتداء، ومع ذلك سنتولى فتح تحقيق في الغرض»، وهو ما أكدّه لنا عضو حركة نداء تونس ابراهيم القصاص. وذكر الناطق باسم وزارة الداخلية أنّ أعوان الأمن تدخلوا إثر الاعتداء على العضو القصاص وقاموا بتأمين مغادرته مكان الاجتماع. من جهة أخرى، اعتبر القصاص الذي انتقل إلى مدينة قليبية رفقة عضوي المكتب التنفيذي لحركة نداء تونس نورالدين بن تيشة وأنيس غديرة «أنّ الهدف من هذا الاعتداء هو منع تنظيم الاجتماع وتعطيل انتشار حركة نداء تونس في الجهات».