الكاف-الصباح يقع حي بوريو في المنطقة الغربية لمدينة الكاف وهو أحد أقدم الأحياء الشعبية بعاصمة الشمال الغربي ويقطن به الآلاف من المواطنين من مختلف شرائح المجتمع ورغم موقعه الاستراتيجي الهام (بجوار الملعب البلدي نور الدين بن جيلاني من الشمال ومقر المحكمة العسكرية الابتدائية الدائمة بالكاف من الشرق) فانه يشكو من العديد من النقائص التي يحتاج اليها المواطن في معاملته اليومية والتي تعتبر من الضروريات. فهذا الحي الآهل لا توجد به مدرسة ابتدائية والأهالي يرسمون أبناءهم بمدرسة المحطة ومدرسة سواني العنب 2 كما أن متساكني هذا الحي يتذمرون من عدم وجود صيدلية حيث يقطعون مسافة أكثر من أربعة كلم لشراء دواء من اقرب صيدلية. أما عن مستوى البنية التحتية فان الطريق الرئيسية تتكاثر بها الحفر والمطبات وحالتها رديئة للغاية كما أن الأنهج والأزقة اغلبها غير مهيئة وهي عبارة عن مسالك فلاحية حيث تتحول إلى برك وأوحال عند نزول الأمطار. ومن الجانب الثقافي فان الحي يفتقر إلى نوادي الأطفال ودار للشباب التي تم هدمها وأقيم مكانها مقر المحكمة العسكرية ومن جانب المؤسسات الصحية تم خلال السنوات الأخيرة انجاز مستوصف تجمع العبارقية ولكن خدماته منقوصة ووضعه عليل وتجهيزاته في حاجة للدعم على غرار الإطار الطبي والشبه الطبي حتى يقوم بدوره ويرتقي بخدماته للمستوى المطلوب. وأهالي حي بوريو على امتداد السنوات الأخيرة ظلوا يناشدون السلط المحلية والجهوية بناء مسجد يؤمه المصلون وهم الذين يقطعون المسافات للوصول إلى مساجد المدينة والأحياء الأخرى. وبحي بوريو عدة مساحات مهملة فأصبحت تلقى بها الأوساخ والفضلات وتحولت لمصبات عشوائية ألا يمكن استغلالها لانجاز مناطق خضراء؟ ولما لا بعث حديقة عمومية وإقامة مشاريع اجتماعية تنتشل أبناء الحي من البطالة ومن الأجواء المعفنة. ونشير بالمناسبة إلى أن بهذا الحي العديد من الشبان العاطلين عن العمل ولهم شهائد عليا واختصاصات مهنية متعددة ولكن لم يجدوا من يأخذ بأيديهم سواء من مكونات المجتمع المدني أو من أعضاء المجلس الوطني التأسيسي ممثلو جهة الكاف الذين كانوا خلال حملتهم الانتخابية مرابطين ليلا نهارا بالحي يطلبون ودّ الناخبين وقدموا للجميع الكثير من الوعود.