شاهد عيان يروي ل«الاسبوعي» تفاصيل المأساة الحامة - الاسبوعي: يتفنن العشاق عادة بأشكال التعبير عن مشاعرهم للطرف الآخر بمناسبة عيد الحب لكنهم يجمعون على إهداء الحبيب أحلى المشاعر غير أن ما حصل بمدينة الحامة قبل يومين من الاحتفال ب«السان فالنتان» كان بمثابة الصدمة لأهالي هذه المنطقة إذ «برهن» شاب من مواليد 1975 يدعى البشير على عشقه لحبيبته بطريقة بشعة وذلك بحرقها وإضرام النار في نفسه مما تسبب في وفاته بعد لحظات من ارتكابه للجريمة المزدوجة وهلاك حبيبته أول أمس. سوء تفاهم ولئن تعذر علينا الحديث إلى أفراد عائلة الفتاة (نورة) لانشغالهم بمراسم الدفن ساعة زيارتنا للحامة فإننا في المقابل تحدثنا إلى شقيق الشاب (البشير) الذي أفادنا بأنه لا علم له بوجود علاقة بين البشير ونورة وأضاف: «كان يستعد للسفر إلى العاصمة للعمل ولا علم لنا بعلاقته بهذه الفتاة... قد يكون فعلا على علاقة بها وقد يكون سوء تفاهم بينهما أدى إلى وقوع هذه الحادثة». تفاصيل المأساة وبتحولنا إلى محل الإعلامية الذي شهد هذه الجريمة المزدوجة والذي تعمل فيه الضحية نورة التقينا بشاهد عيان يدعى الطيب وهو تاجر بالقرب من موقع الجريمة فأفادنا بأن نورة (من مواليد 1984) «فتحت صباح يوم الجريمة محلها بعد أن بادرتني بالتحية وكنت على علم بأنها على علاقة ببشير إذ كان يزورها من حين لآخر وكانت لقاءاتهما عادية إلى أن علمنا أن شخصا من احدى الدول الخليجية يرغب في الزواج بها وقد وافقت عائلتها على هذه الزيجة». وأضاف محدثنا: «ويبدو أن نورة أخبرت صديقها بضرورة وضع حد لعلاقتهما وهو ما رفضه بشدة لتعلقه بها وحاول مرارا إقناعها بالبقاء معه ولكنها رفضت ويوم الحادثة جاء إلى محلها وأراد مجددا مفاتحتها في الموضوع ولكنها قد تكون رفضت مواصلة علاقتها معه وهو ما أغضبه فسارع بسكب البنزين على جسمها وإضرام النار فيها قبل أن يضرم النار في جسمة». وفاة وذكر محدثنا أنه تفطن لتصاعد دخان من مركز الإعلامية إلى جانب تعالي صياح نورة فسارع لاستجلاء الامر ففوجىء بالحبيبين وقد تحولا إلى كتلتين ملتهبتين «وبحلول أعوان الحماية المدنية نقلوا الشابين إلى المستشفى حيث فارق البشير الحياة حال وصوله فيما توفيت نورة يوم السبت». الطاهر الطالبي