مركز "CEMERS" لمقاومة الجريمة المنظمة والتقليد يتمركز في تونس - صرح حاتم بن سالم ممثل منظمة «WAITO» العالمية في تونس ومدير المركز الأورو مغاربي للدراسات والبحوث الاستراتيجية ضد جرائم التجارة غير الشرعية والتقليد والرشوة ان نسبة 45 بالمائة من القوى الحية في البلاد التونسية يعيشون بطريقة مباشرة وغير مباشرة من التهريب مشيرا الى ان هذه النسبة الكبيرة تشكل خطرا داهما على الاقتصاد الوطني وذلك على هامش الندوة الصحفية التي عقدت في بداية الاسبوع الجاري بحضور خبراء ومختصين في مجال التجارة. وبين المختصون في مجال التجارة خطورة التجارة الموازية على المنظومة الاقتصادية خاصة وان التهريب لا يعد جريمة من الناحية القانونية ووسائل الردع في هذا المجال تقتصر فقط على خطية مالية وهو ما يساهم في انتشارها على نطاق واسع دون أية مخاوف. وأشار "بيتر دالفال" المدير العام لمنظمة «WAITO» الى ان البضائع المهربة في تونس شملت تقريبا كل القطاعات ولا تنحصر فقط على الاسلحة والمخدرات بل نجد كذلك الادوية والمواد الاستهلاكية اليومية على غرار مواد التجميل والملابس والأحذية.. وأضاف حاتم بن سالم ان سلسلة التهريب في تونس تدور بين البلدان الحدودية مع البلاد التونسية على غرار ليبيا والجزائر رغم تمركز وحدات مختصة في المراقبة ومقاومة التهريب والسهر على حماية المستهلك. وأكّد الحاضرون أن حجم نشاط السوق الموازية في تونس لم يحدد بعد وذلك راجع الى عدم توفر دراسة جادة للغرض بالمقابل تسعى منظمة «WAITO» للقيام بهذه الدراسة. كما اوضح حاتم بن سالم ضرورة التصدي لهذه الظاهرة بجدية والحد من استفحالها في البلاد وذلك من خلال جملة من الاجراءات التي لابد من ان تتضافر جهود كل الاطراف من اجل تحقيقها للنهوض باقتصاد بلادنا على غرار تكثيف وحدات المراقبة التابعة للديوانة والتابعة لوزارة التجارة.. الى جانب دور وسائل الاعلام من خلال الاهتمام بالمشكلة وتمرير ومضات اعلانية لمقاومة ظاهرة التهريب. وأضاف حاتم بن سالم انه الى جانب المجهود الوطني المحلي للتصدي لظاهرة التجارة غير الشرعية هناك دعم خارجي جمعياتي وكذلك مالي على غرار البرنامج الذي ستركزه منظمة «WAITO» من خلال مركز "CEMERS " لمقاومة الجريمة المنظمة والتقليد. وبين "بيتر دالفال" المدير العام لمنظمة «WAITO» ان اختيار تونس لتركيز "CEMERS " يعود الى عدة اعتبارات ولعل ابرزها ان تونس من بلدان الربيع العربي الموجهة اليها بالأساس هذه التظاهرة كمساهمة جريئة للنهوض بالاقتصاد في المنطقة ولتطمين المستثمر الخارجي وتشجيعه على العمل في مناخ يتأسس على مبادئ الحوكمة الرشيدة. كما بين حاتم بن سالم ان اولى خطوات المركز هي تركيز ميزانية -محترمة- من خلالها ينطلق برنامج المقاومة والتصدي للظاهرة مشيرا الى ان مصادر التمويل متنوعة فنجد دعما من البنك الاوروبي ومن بعض البنوك والشركات الكبرى العالمية منها والمحلية. وأكد مدير المركز انه ما ان تنتهي عملية التمويل وتركيز الميزانية يقع طرح البرنامج والشروع في تطبيقه بالاستعانة بخبراء ومختصين في المجال وذلك في موفى العام الجاري.