هي ذي " الحكايمة الكبرى" معقل من معاقل الكفاح الوطنيّ ونقطة التّواصل بين الثوّار في جهة السّاحل أيّام المقاومة المسلّحة ضدّ الاستعمار الغاشم... هي ذي " الحكايمة" بعماداتها الثّلاث وسكّانها البالغ عددهم25 ألف نسمة، يعيشون على الفلاحة التّقليديّة وتربية الماشية بعد نضوب الماء الصّالح للريّ وتفريط المربّين في مواشيهم نتيجة السّرقات التي تستخدم فيها الأسلحة الناريّة وتعنيف أصحابها في ظلّ تواجد مركز حرس وطنيّ وحيد لا يمكنه بالمرّة أن يشعّ على مسافات كبيرة وتجمّعات سكّانيّة تتواجد على بعد قرابة ال25كيلومترا وخيبة آمال الأهالي في عدم الإنصات لمشاغلهم بضرورة بعث مركز ثان برغم توفير مقرّ له يمسح 300متر مربّع ، كما هو الشّأن بعدم بعث بلديّة بالمكان أرضها موجودة لتفي بحاجة متساكني المنطقة المتواصلة معاناتهم في استخراج أي وثيقة إدارية لدى مرجع النّظر بالمهديّة التي هي بلديّتهم ومعتمديّتهم وولايتهم، وليبلغ ثمن مضمون الولادة 4دينارات و350مليّما كمصاريف تنقّل لاستخراجه مع خسارة يوم كامل نتيجة لذلك، وما يتحمّله المواطن من شقاء هول الطّرقات التي لا تدخلها سيّارات النّقل الرّيفيّ لرداءتها، بيد أنّ صبر هؤلاء لم ينفذ ولم يعتصموا أو يحتجّوا بل كاتبوا كلّ السّلط الجهويّة والوطنيّة وأعضاء المجلس التّأسيسيّ دون فائدة ترجى، ويقينهم أنّ نشر هذا النّداء على صفحات " الصّباح" كفيل بإبلاغ أصواتهم لأولي الأمر عسى أن يقع استقصاء مآسي لا تصدّق بدءا بمعاناة أطفال المدارس وتلاميذ المعاهد اليوميّة وتهميش المنطقة في كلّ القطاعات الصحّية منها والخدماتيّة وما يحتاجه المواطنون من خبز يوميّ توفّره لهم مخبزة وحيدة حدّد نصيبها بأربعة أكياس لصناعة ألف رغيف، ولتغلق منذ التّاسعة صباحا وتترك الفرصة لمخابز من جهة المهديّة لتزويد الحكايمة الكبرى، حتّى انّ الواحد لا يجد خبزا بعد الزّوال.، الشأن نفسه لمن يحتاجه المريض لاقتناء دواء من صيدليّة غير موجودة بالمنطقة ليقع التّحوّل إلى مدينة المهديّة برغم المكاتيب الموجّهة لمن يهمّهم الأمر دون فائدة ترجى.