شهدت إحدى المناطق الريفية التابعة لمعتمدية سيدي علوان منتصف الأسبوع الفارط جريمة قتل فظيعة راح ضحيتها شاب في الثلاثين من عمره إثر تعرضه لاعتداء في الرأس بواسطة"كريك" جرّار، وقد تمكن أعوان فرقة الأبحاث العدلية للحرس الوطني بالمهدية في وقت وجيز من الكشف عن ملابسات الجريمة وإيقاف المشتبه به الذي لم يكن سوى والد القتيل. وحسب ما توفر من معطيات فإن الضحية اعتاد تسلم مبلغ مالي من والده لتبذيره في شرب الخمر وعقد جلسات كحولية، ويوم الواقعة تسلم من والده 20 دينارا وصرفها كعادته في ملذاته، ثم عاد إليه مساء وطلب منه المزيد من المال وهو ما أغضب الأب ورفض هذه المرة الاستجابة لطلبه خاصة وأنه كان(الابن) بحالة سكر فاستشاط غضبا وتعرى أمام والده وهو ما دفع الوالد إلى رد الفعل بنيّة إخافة ابنه لا غير-حسب اعترافاته لدى باحث البداية-. إذ تسلح بآلة رفع الجرار(كريك) وأصاب ابنه في الرأس، ومن سوء الحظ أن كانت الإصابة بيلغة وتسببت في هلاك الابن في الحين، فتم إشعار السلط الأمنية والقضائية وأجريت المعاينة الموطنية قبل أن يتم إيقاف الأب ليعترف بكل تفاصيل الجريمة.