خلال ندوة صحفية انعقدت أمس، أفادنا المدير العام للوكالة الوطنية للتشغيل والعمل المستقل السيد حافظ عتب أن «المتربصين المتعاقدين بالقطاع الخاص يمثلون 95 من جملة المتعاقدين حتى موفى شهر أوت 2004، وهو ما يعكس أهمية هذا القطاع في توفير امكانيات هذا الصنف من التربصات مقارنة مع القطاع العام الذي لم يوفر الا 5 من العروض. وتبين من خلال مداخلة مدير وكالة التشغيل ان نصيب طالبي الشغل لاول مرة من الانتدابات مثّل 44 من مجموع عمليات التشغيل ونصيب الاطارات 11. تشغيل أصحاب الشهائد وفي عرض لنشاط الوكالة، أكد السيد عتب ان عملية تشغيل الاطارات خلال الثمانية أشهر الاولى من سنة 2004 سجلت ارتفاعا ب84 مقارنة بنفس الفترة من سنة 2003 ويرجع هذا الارتفاع الى برامج التشجيع على تشغيل الاطارات والتي تتمثل في تربصات الاعداد للحياة المهنية من الصنف الاول والتي سجلت ارتفاعا ب23 اذ بلغ عدد المنتفعين 7221 منتفعا مقابل 5871 سنة 2003 في عديد الاختصاصات كالاقتصاد والتصرف والعلوم التقنية والعلوم الانسانية والاجتماعية والتربوية وعلوم الصحة وتقنيات المعلومات والاتصال والعلوم الفلاحية ولاحظ السيد مدير الوكالة أن الاعداد المتدفقة من هذه الاختصاصات يمكن تشغيل أغلبها ما عدا شعبة العربية كثيرة التدفق وقليلة مواطن الشغل. ويحتل الحاصلون على الاستاذية المرتبة الاولى من حيث نسبة المتعاقدين في التربصات بنسبة 46.7 ثم خريجو الشعب القصيرة بنسبة 37.7 وتتوزع هذه النسب على عديد القطاعات الاقتصادية المستقبلة للعقود على الصناعات المعملية والتجارة والخدمات التي وفرت أكبر عدد من مواطن التربص بنسبة 64. وتعتبر مؤسسات القطاع الخاص المستأثرة الاولى بهذا النوع من عقود التشغيل والتكوين الموجهة الى خريجي الجامعات اذ استأثرت على 95 من مجموع المنتفعين في حين احتضنت مؤسسات ومنشآت القطاع العمومي 5 فقط. أما في ما يخص التكوين التكميلي لاصحاب الشهائد فقد قامت وكالة التشغيل بتنظيم دورات لفائدة 673 متربصا من بينهم 532 منتفعا بتربصات الاعداد للحياة المهنية من الصنف الاول في اختصاصات الاعلامية والمحاسبة والانترنات والجباية والتصرف. كما شهدت الاشهر السبعة الاولى من سنة 2004 انطلاق 758 عملية تأهيل مهني لفائدة 8274 منتفعا تندرج 505 منها في مجال العمل المستقل أي بنسبة 67 و253 عملية في مجال العمل المؤجر بنسبة 33. تطوير الموارد البشرية وبخصوص ملتقى الشباب والمؤسسات أفاد المدير العام لوكالة التشغيل أيضا ان تنظيم هذا الملتقى يهدف الى مزيد التعريف بخدمات مصالح التشغيل واطلاع الشباب والمؤسسات على الاجراءات والحوافز التي وضعتها الدولة للنهوض بالموارد البشرية ولمواكبة حاجيات المؤسسات من المهارات والكفاءات وان هذه التظاهرة تمثل تتويجا للايام الجهوية ل»الشباب والمؤسسات» التي يتم تنظيمها في مختلف ولايات الجمهورية والتي تمكّن اصحاب الكفاءات من الالتقاء مباشرة بأصحاب المؤسسات بهدف تلبية عروض الشغل التي تم تشخيصها مسبقا. ويوفر هذا الملتقى سبعة فضاءات وهي فضاء الاعلام والتوجيه والاستشارة في الانتداب ويخصص للتعريف بالخدمات التي تسديها مصالح الوكالة وطرق الانتفاع بها فضلا عن تنشيط حصص نموذحية في تقنيات البحث عن الشغل، اضافة الى الفرصة التي يتيحها للمؤسسات للتعرف على التقنيات المعتمدة في انتقاء الكفاءات وتقييمها. أما الفضاء الثاني فتم تخصيصه للخدمات الحرة وبورصة التشغيل لمساعدة طالبي الشغل واطلاعهم على فرص الشغل ولتربصات الاعداد للحياة المهنية، اضافة الى فضاءات الانتداب المباشر وحاملي الاعاقة ومحاضن المؤسسات وفضاء البنوك والجمعيات وفضاء المبادرة والعمل المستقل كما سيتم خلال الملتقى توزيع الجوائز على المؤسسات الكبرى التي حققت أكبر عدد من الانتدابات وعلى أحسن المؤسسات الصغرى وتوزيع شهادات ختم الدورات التكوينية المندرجة ضمن برامج إعادة الادماج لمن تم تسريحهم وإعادة تكوينهم للتمكن من الاندماج ثانية في سوق الشغل.