اهتزت مدينة مرسيليا نهاية الأسبوع الفارط على وقع جريمة قتل فظيعة وغامضة هزت الرأي العام الفرنسي وراح ضحيتها كهل تونسي في الخمسين من عمره يدعى محمد الشقاني، وهو أستاذ فلسفة متقاعد ويعمل تاجرا بعطرية منذ نحو عام بوسط المدينة. وقالت وسائل الإعلام الفرنسية إن الضحية الذي عرف بهدوئه وطيبته بين متساكني حي"les chutes - lavie" بوسط مرسيليا كان في حدود الساعة السابعة من مساء يوم الواقعة داخل عطريته عندما هاجمه شخص مجهول الهوية وسدد له ثلاث طعنات في الظهر والصدر ثم استولى على"الكاسة" وفر. وقد تفطن اثنان من الحرفاء للواقعة عندما لمحا شخصا يرتدي معطفا ومغطى الرأس يغادر العطرية ثم عثرا على الضحية طريح الأرض داخل محله والدماء تنزف منه، فسارعا بطلب الإسعاف غير أنه بوصوله تبين أن الضحية فارق الحياة. الجريمة دفعت ما لا يقل عن المائة شخص للتجمع قرب مكان الجريمة والتنديد بما حصل خاصة وأن الاعتداءات تعددت في الآونة الأخيرة، وفي هذا الصدد قال حلاق الحي لصحيفة فرنسية" صدمة كبيرة بين المتساكنين إثر هذه الجريمة الفظيعة.. الضحية كان رجلا هادئا وطيبا والأهالي يتألمون لرحيله بهذه الطريقة". يذكر أن أعوان فرقة مكافحة الجريمة بمرسيليا تعهدوا بالبحث في القضية لكشف ملابسات الجريمة التي جدت بدافع السرقة بما أن القاتل استولى على عشرات الأوروات وبعض الألعاب من المحل بعد قتله لصاحب المحل.